كتبت بوسي عواد
اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته إلى بلجيكا بلقاء الملك فيليب ملك البلجيك، في ختام جولة وُصفت بالتاريخية داخل الأوساط الأوروبية، لما شهدته من زخم سياسي ودبلوماسي غير مسبوق، أكد من جديد المكانة المحورية التي باتت تحتلها مصر على الساحة الدولية.
وقال عمرو المنيري، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من بروكسل، إن اللقاء الختامي بين الرئيس السيسي والملك فيليب جاء تتويجًا لقمة مصرية أوروبية تاريخية، شارك فيها أكثر من عشرين رئيس دولة ورئيس وزراء من دول الاتحاد الأوروبي، في مأدبة عشاء رسمية أقيمت على شرف الرئيس المصري، وهو ما يعكس حجم التقدير الأوروبي لشخص الرئيس ولدور مصر الإقليمي الفاعل.
وأوضح المنيري أن ردود الفعل الغربية جاءت حافلة بالإشادة والتقدير، حيث وصف مراقبون القمة بأنها نقطة تحول في العلاقات بين القاهرة وبروكسل، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي بات ينظر إلى مصر باعتبارها دولة جوار وشريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه لاستقرار الشرق الأوسط ومنطقتي البحرين المتوسط والأحمر.
وأشار إلى أن نبرة الخطاب الأوروبي خلال القمة تغيّرت بشكل ملحوظ، إذ أبدى القادة الأوروبيون حرصهم على تعزيز الشراكة مع القاهرة في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، وما أظهرته مصر من مواقف متوازنة ومسؤولة تجاهها.
وأضاف المنيري أن البيان الختامي للقمة تضمّن أكثر من عشرين فقرة مفصلة، تناولت آفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين في مجالات الطاقة، والهجرة، ومكافحة الإرهاب، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة، وهو ما يعكس تطورًا نوعيًا في طبيعة العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
واختُتمت الزيارة بلقاء ودي بين الرئيس السيسي والملك فيليب في القصر الملكي، حيث أشاد الأخير بالدور المصري في ترسيخ الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن بروكسل ترى في القاهرة شريكًا موثوقًا يمكن الاعتماد عليه في الملفات الدولية الحساسة.
بهذه الزيارة، تكون القاهرة قد عززت موقعها في قلب القرار الأوروبي، وفتحت صفحة جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي تعيد رسم خريطة العلاقات بين الجنوب والشمال، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مصر كجسر للتوازن والحوار بين القارات.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة