المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في خطوة تعكس إيمان الدولة العميق بدور التعليم في بناء الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بـ تعزيز الوعي الحضاري لدى الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، بالتزامن مع الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أهم الأحداث الثقافية على مستوى العالم.
وأوضح زلطة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» على قناة إكسترا نيوز، أن الوزير الدكتور محمد عبد اللطيف وجّه بتنظيم زيارات مدرسية موسعة للمتحف من جميع محافظات الجمهورية، بهدف تعريف الطلاب بعظمة تاريخهم الوطني، واطلاعهم عن قرب على التراث المصري القديم الذي يُعد أساس الحضارة الإنسانية.
وأشار المتحدث إلى أن الوزارة أصدرت أيضًا توجيهًا بإلقاء كلمة موحدة في جميع المدارس على مستوى الجمهورية، تتناول القيمة التاريخية والحضارية للمتحف المصري الكبير، وما يمثله من رمز للهوية المصرية الخالدة، حتى يتفاعل الطلاب وجدانيًا مع هذا الحدث الفريد الذي يربط الماضي بالحاضر.
وأضاف زلطة أن هذا الحدث العالمي لا يتكرر كثيرًا، ومشاركة المؤسسات التعليمية فيه تعكس إيمان الدولة بدور المدرسة كمحور رئيسي في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، خاصة في ظل الاهتمام الدولي الكبير بافتتاح المتحف، الذي يضع مصر مجددًا في صدارة المشهد الثقافي العالمي.
وأكد أن المناهج الدراسية الحالية تتضمن بالفعل موضوعات متكاملة حول تاريخ الحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى من خلال خطتها الجديدة إلى الربط بين المحتوى التعليمي والواقع الثقافي عبر أنشطة تفاعلية، مثل الزيارات الميدانية والمشروعات المدرسية التي تتناول موضوعات الهوية والانتماء الوطني.
ولفت زلطة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى غرس الفخر الوطني في نفوس الطلاب، وتعزيز انتمائهم لمصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، مؤكدًا أن الوعي الحضاري لا يُبنى بالمناهج فقط، بل بالممارسة والتجربة والمعايشة الميدانية لتراث الوطن.
واختتم المتحدث تصريحه قائلًا: “إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل مدرسة حضارية مفتوحة لكل الأجيال، وفرصة تاريخية لترسيخ الهوية المصرية في وجدان طلابنا، ليحملوا مشعل الحضارة من الماضي إلى المستقبل.”
