كتبت بوسي عواد
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العلاقات بين مصر ولبنان تدخل مرحلة جديدة من الزخم والتعاون البنّاء، بعد انعقاد الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة، والتي تعود للانعقاد بعد توقف دام ست سنوات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره اللبناني نواف سلام، والذي نقلته قناة «إكسترا نيوز»، حيث شدد مدبولي على عمق الروابط التاريخية بين البلدين وحرص القيادة السياسية في القاهرة وبيروت على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب.
وأوضح رئيس الوزراء أن عودة اللجنة العليا للانعقاد تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد، والطاقة، والتعليم، والصحة، والسياحة، والاستثمار، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة بدأت منذ زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى القاهرة، والتي أعادت الزخم للعلاقات الثنائية.
وأضاف مدبولي أن الحكومة المصرية تسعى إلى تطوير آليات التعاون لتشمل برامج تنفيذية جديدة تحقق التكامل بين البلدين، مشيراً إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في تعزيز الاستثمارات المتبادلة وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال المصريين واللبنانيين.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام عن تقديره الكبير لمصر حكومةً وشعباً، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين ليست وليدة اللحظة بل تمتد جذورها لعقود طويلة من التعاون العربي المشترك. وأشاد بالدور المصري الداعم للبنان في أزماته المختلفة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإنساني، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تبادلاً أكبر في الخبرات والمشروعات المشتركة.
وشدد مدبولي في ختام كلمته على أن مصر ماضية في دعم لبنان بكل السبل الممكنة، إيماناً بوحدة المصير العربي وضرورة تعزيز التضامن بين الدول الشقيقة، مؤكداً أن اللجنة العليا المشتركة ستكون منبراً دائماً للتنسيق والتكامل بين البلدين.
بهذا الحدث، تؤكد مصر ولبنان أن العلاقات بينهما قادرة على تجاوز التحديات وفتح صفحة جديدة من التعاون الشامل، تستند إلى الإرادة السياسية والرؤية المشتركة لمستقبل أكثر استقراراً ونماءً للبلدين والشعبين الشقيقين.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة