كتب مصطفى قطب
في إنجاز أمني جديد يُضاف إلى سجل وزارة الداخلية في مواجهة الجريمة المنظمة، نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربة استباقية حاسمة لبؤرة إجرامية شديدة الخطورة بمحافظة السويس، تخصصت في جلب وترويج المواد المخدرة على نطاق واسع، في واحدة من أكبر الضبطيات خلال العام الجاري.
فقد أكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، قيام ستة عناصر إجرامية خطيرة بتجهيز كميات ضخمة من المواد المخدرة، تمهيدًا لترويجها بين المحافظات، واتخاذهم من منطقة صحراوية بدائرة قسم شرطة الجناين مخزنًا سريًا لتجميع تلك المواد وتخزينها بعيدًا عن أعين الرصد الأمني.
وبعد استصدار إذن النيابة العامة وتقنين الإجراءات، تم إعداد خطة أمنية محكمة شملت عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بمحيط المنطقة، أسفرت عن ضبط المتهمين جميعًا بعد مقاومة محدودة، وضبط كميات هائلة من المواد المخدرة تمثلت في:
عدد 2 طن من مخدر الهيدرو.
261 كيلوجرامًا من مخدر الحشيش.
وقدرت القيمة المالية لتلك المضبوطات بنحو 150 مليون جنيه، في واحدة من أكبر الضربات النوعية التي وجهها قطاع مكافحة المخدرات خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها، أن هذه العملية تأتي استمرارًا للجهود المكثفة التي تبذلها أجهزة الوزارة في تجفيف منابع الاتجار بالمواد المخدرة وضبط العناصر الإجرامية التي تسعى لنشر السموم داخل المجتمع، مشيرة إلى أن الحملات الأمنية مستمرة في جميع المحافظات للقضاء على تلك الأنشطة الإجرامية.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين والمضبوطات، وأخطرت النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات، تمهيدًا لإحالتهم إلى المحاكمة بتهم الاتجار في المواد المخدرة وتكوين تشكيل عصابي منظم.
بهذه الضربة المحكمة، تؤكد وزارة الداخلية عزمها الثابت على مواصلة الحرب ضد المخدرات بكل حزم، حمايةً للمجتمع وصونًا لمستقبل الشباب من براثن الإدمان.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة