الثلاثاء , نوفمبر 4 2025

الرئيس الكولومبي يتجول بحرية في أحد المولات بالقاهرة وسط ترحيب المصريين

كتبت بوسي عواد

في مشهد يعكس حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها مصر، التُقطت عدسات المواطنين صورة للرئيس الكولومبي جوستافو بيترو وهو يتجول بهدوء داخل أحد المولات الشهيرة بالقاهرة، خلال زيارته الأخيرة للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يوم الأول من نوفمبر 2025.

ظهر الرئيس الكولومبي في جولة غير رسمية رفقة عدد من مساعديه، وسط أجواء ودّية هادئة، بينما التقط بعض الزوار صورًا له بإعجاب، مشيدين بتواضعه واهتمامه بالتفاعل الإنساني بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية.

 

صاحب الصورة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي كتب تعليقًا أثار إعجاب المتابعين، قائلاً:

 

> «حاجة لطيفة وعظيمة إنك وإنت بتشرب قهوتك، تلاقي رئيس بلد ماشي بكل أمان في الدور اللي تحتك بيعمل شوبينج.. الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو صاحب الموقف النبيل والإنساني تجاه القضية، تحس إن وجوده في مصر في حد ذاته رسالة حلوة».

 

المشهد البسيط للرئيس الكولومبي وهو يتسوق بحرية وسط الناس دون حراسة مبالغ فيها، اعتبره رواد السوشيال ميديا دليلًا على الأمن المصري، ورسالة واضحة للعالم بأن القاهرة آمنة ومستقرة وقادرة على استقبال زعماء العالم في أجواء من الطمأنينة والود.

 

جاءت زيارة الرئيس جوستافو بيترو إلى القاهرة تلبية لدعوة رسمية لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر صرح أثري وثقافي في العالم.

وشهد الحفل حضورًا غير مسبوق لملوك وأمراء ورؤساء من مختلف دول العالم، من بينهم ملوك وأولياء عهد بلجيكا، وإسبانيا، والدنمارك، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والسعودية، إلى جانب رؤساء أكثر من 45 دولة.

 

وتُعد مشاركة الرئيس الكولومبي في الافتتاح رسالة دعم وتقدير لمكانة مصر الحضارية ودورها الريادي في حفظ التراث الإنساني، كما تعكس حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية مع القاهرة.

 

تداول رواد مواقع التواصل الصور التي وثّقت اللحظة بكثافة، مشيرين إلى أن بساطة الموقف تعكس القيم الإنسانية التي تجمع الشعوب، بعيدًا عن الرسميات والسياسة.

ورأى كثيرون أن تصرف الرئيس الكولومبي يحمل دلالة رمزية بأن القادة الحقيقيين لا يحتاجون جدرانًا من الحراسة ليشعروا بالأمان، بل يكفيهم وجودهم في بلد يحتضن ضيوفه بمحبة واحترام.

 

وجاءت ردود الأفعال مشيدة بالاستقبال المصري الرسمي والشعبي لضيوف المتحف الكبير، معتبرين أن الحدث لم يكن فقط احتفالًا بصرح حضاري، بل احتفاءً بصورة مصر الحديثة الآمنة الجاذبة للعالم.

شاهد أيضاً

عصابات الفن تضرب من جديد.. سرقات متاحف فرنسا تهدد تراثها الثقافي العريق

كتب مصطفى قطب تعيش فرنسا هذه الأيام حالة من القلق والذهول بعد سلسلة متتالية من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *