المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل النجاحات المصرية على الساحة الدولية، فازت جمهورية مصر العربية بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن المجموعة العربية للفترة من 2025 إلى 2029، وذلك خلال الانتخابات التي أُجريت الجمعة 7 نوفمبر، ضمن أعمال الدورة الـ43 للمؤتمر العام للمنظمة، المنعقدة في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان.
وحصلت مصر على 114 صوتًا من أصوات الدول الأعضاء، في تأكيد جديد على الثقة الكبيرة التي تحظى بها الدولة المصرية في المحافل الدولية، وعلى دعم المجتمع الدولي لدورها المحوري في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وهي المجالات التي تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي هذا الفوز تتويجًا لجهود الدبلوماسية المصرية وسياستها الحكيمة في تعزيز الحضور المصري الفاعل داخل المنظمات الدولية، وترسيخ مكانة مصر كدولة تمتلك رؤية شاملة للتعاون الثقافي والعلمي والتنموي على المستويين الإقليمي والدولي، بما يواكب التحولات العالمية في مجالات التعليم والثقافة والابتكار.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن هذا الفوز يُعد ثمرة تضافر الجهود الوطنية تحت القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الدور المصري في المنظمات الدولية، مؤكدًا أن مصر تعمل بخطى ثابتة لتوسيع حضورها الإقليمي والدولي في مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار الوزير إلى أن فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي يُمثل خطوة جديدة في مسيرة نجاحها داخل منظمة اليونسكو، ويُضاف إلى سجل إنجازاتها الثقافية والعلمية التي تعكس قوة الدبلوماسية المصرية الناعمة، وقدرتها على الجمع بين الريادة التاريخية والمواكبة العصرية للتحديات العالمية.
ويُعد هذا الإنجاز استكمالًا للنجاحات الأخيرة التي حققتها مصر في إطار عملها داخل المنظمة، خاصة الفوز المشرّف للدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو، والذي حظي بدعم واسع من 55 دولة خلال انتخابات المجلس التنفيذي التي أُجريت في السادس من أكتوبر الماضي.
ويؤكد هذا الدعم الكبير أن مصر أصبحت صوتًا مسموعًا ومؤثرًا في المحافل الدولية، لما تمتلكه من إرث حضاري وثقافي عريق، إلى جانب سياسة خارجية متوازنة ترتكز على التعاون والبناء المشترك.
وبهذا الفوز الجديد، تواصل مصر مسيرتها نحو ترسيخ مكانتها كمنارة للثقافة والعلم في العالم العربي والإفريقي، ومركز إشعاع فكري وإنساني عالمي، يجمع بين الأصالة والتجديد، ويعزز من حضورها كركيزة أساسية في مسيرة السلام والتنمية والتنوير العالمي.
