كتبت بوسي عواد
في خطوة جديدة نحو تطوير منظومة النقل الجماعي في مصر، كشفت وزارة النقل عن القطار الفاخر الجديد الذي يجسد مفهوماً متطوراً للراحة والأمان، ويضع معايير جديدة لجودة الخدمة داخل قطارات السكك الحديدية، بما يتماشى مع خطط الدولة للتحول نحو النقل الذكي والمستدام.
القطار الجديد صُمم بمواصفات قياسية عالمية، تجمع بين الفخامة، والتكنولوجيا الحديثة، والاهتمام بفئات الركاب كافة، حيث تم تخصيص دورة مياه مجهزة بالكامل لذوي الهمم، إلى جانب توفير أماكن مخصصة لتخزين الأمتعة، ووجود شبكة “واي فاي” مجانية تتيح للركاب متابعة أعمالهم أو ترفيههم أثناء الرحلة.
ولأول مرة، زُوّد القطار بشاشات عرض رقمية داخل العربات لعرض معلومات الرحلة لحظة بلحظة، مثل السرعة، ومواعيد الوصول، والمسافة المتبقية، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة داخلية وخارجية تضمن أعلى درجات الأمان، مع تزويده بمعدات للطوارئ للتعامل الفوري مع أي موقف طارئ.
العربة الأولى تُعد الدرجة الفاخرة الأولى، وتضم 45 مقعداً مصممة بتقنيات مريحة وعصرية، بالإضافة إلى 4 شاشات عرض تشمل شاشة مزدوجة في الكابينة، وشاشة بمدخل الركاب، وشاشتين خارجيتين، إلى جانب 5 كاميرات مراقبة تغطي الكابينة وصالون الركاب ومداخل العربة بالكامل.
أما العربة الثانية فهي أيضًا من الدرجة الفاخرة، تحتوي على 54 مقعداً و4 شاشات عرض مماثلة للعربة الأولى، و4 كاميرات مراقبة موزعة بدقة لتأمين الركاب، فضلًا عن 2 تواليت لخدمة المسافرين.
في حين تأتي العربة الثالثة مخصصة لدرجة رجال الأعمال، وتضم 34 مقعداً بالإضافة إلى 8 مقاعد داخل المطعم، إلى جانب 7 شاشات عرض، و7 كاميرات مراقبة تغطي الصالون والمداخل، فضلاً عن 2 تواليت لتوفير أقصى درجات الراحة.
أما العربة الرابعة فهي أيضًا من درجة رجال الأعمال، تحتوي على 58 مقعداً، إضافة إلى مقعدين مخصصين لذوي الهمم، و4 شاشات عرض متنوعة، و5 كاميرات مراقبة، بالإضافة إلى دورة مياه واحدة مجهزة على أعلى مستوى.
يأتي القطار الجديد في إطار خطة الدولة لتحديث منظومة النقل لتنافس المعايير الأوروبية، مع التركيز على التكامل بين التكنولوجيا والراحة الإنسانية. تصميم المقاعد، توزيع الإضاءة، درجات الحرارة المريحة، والهدوء داخل العربات، كلها عناصر تم اختيارها بعناية لتمنح الراكب تجربة متميزة وفريدة.
كما يعكس هذا المشروع رؤية وزارة النقل نحو توفير بدائل راقية وآمنة للمواطنين، وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، بما يحقق سيولة مرورية ويحافظ على البيئة.
وبذلك، يصبح القطار الجديد نموذجًا عمليًا لما يمكن أن تكون عليه مستقبل المواصلات في مصر، حيث الأمان، والراحة، والفخامة، والذكاء، يجتمعون على قضبان واحدة.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة