المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي موجة عارمة من الغضب والاستنكار، بعد أن ظهر فيه أحد الأشخاص وهو يعتدي على طفلة صغيرة بوحشية، ويقوم بتكبيل يديها في مشهد صادم هز مشاعر المواطنين، وأطلق سيلًا من التعليقات التي طالبت بسرعة محاسبة المعتدي وإنقاذ الطفلة من العنف الذي تتعرض له.
الفيديو، الذي انتشر خلال ساعات قليلة بشكل واسع، كشف عن مستوى عنف غير مبرر تعرضت له طفلة لم تتجاوز سنواتها الأولى، حيث ظهر الرجل وهو ينهال عليها ضربًا بقسوة بينما كانت يداها مقيدتين، الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل إلى مشاركة المقطع بصورة مكثفة مع مناشدات عاجلة لجهات التحقيق بالتدخل الفوري.
وبالفعل، استجابت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حيث رصدت وحدة المتابعة مقطع الفيديو المتداول، وبدأت على الفور في فحصه وتحليل محتواه لتحديد هوية المتهم. وبناءً على المعلومات، تمكنت قوات الشرطة من تحديد وضبط الشخص الظاهر في الفيديو، وتبين أنه عامل خردة وله معلومات جنائية سابقة.
وخلال استجوابه، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وأقر بأنه تعدى على ابنته وقيّد يديها بحجة “تأديبها” لأنها تركت العمل معه، في اعتراف صادم يعكس حجم الانتهاك النفسي والبدني الذي تعرضت له الطفلة.
وتشير المصادر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، بينما يجري فحص حالة الطفلة لتقديم الرعاية والحماية اللازمة لها.
وتداول رواد مواقع التواصل رسائل تضامن واسعة مع الطفلة، مطالبين بتشديد العقوبة على كل من يمارس العنف ضد الأطفال، ومؤكدين أن مشاهد كهذه تبرز أهمية التصدي لأي انتهاكات بحق القاصرين، سواء داخل الأسرة أو خارجها.
ويبقى الفيديو، رغم قسوته، رسالة مهمة أعادت التأكيد على الدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع في كشف وقائع العنف الأسري، ودور الدولة في التحرك السريع لحماية الضحايا ومحاسبة المتورطين في مثل هذه الجرائم.
