الأهلي يرفع شعار “لا صوت يعلو فوق المعركة” قبل اختبار الجيش الملكي في موقعة الرباط

كتب مصطفى قطب

يواصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تحضيراته الميدانية، اليوم الخميس، استعدادًا للمواجهة المرتقبة أمام الجيش الملكي المغربي، والمقرر إقامتها مساء الجمعة ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أفريقيا موسم 2025–2026.

ويدشن المارد الأحمر تدريباته على أرض المغرب في أجواء فنية مشتعلة تتسم بالتركيز والانضباط، حيث يسعى الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر إلى تصحيح بعض التفاصيل التكتيكية التي ظهرت في مواجهة الجولة الأولى، مع الدفع بأفضل العناصر لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار والمضي نحو صدارة المجموعة بثبات.

 

ومن المنتظر أن تنطلق أحداث المباراة في التاسعة مساء الجمعة على ستاد مولاي الحسن بالرباط، في لقاء يتوقع أن يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا من جانب أنصار الجيش الملكي، الذين يبحثون عن تعويض الخسارة الأولى أمام يانج أفريكانز التنزاني بهدف دون رد.

 

تُذاع المباراة حصريًا عبر شبكة قنوات بي إن سبورت الناقل الرسمي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، التي ستوفر تغطية شاملة وتحليلًا فنيًا يسبق صافرة البداية.

 

الأهلي كان قد افتتح مشواره في المجموعة الثانية بانتصار عريض على شبيبة القبائل الجزائري بنتيجة 4–1، ليضع أول ثلاث نقاط في رصيده ويعتلي صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن يانج أفريكانز.

 

ويعتمد الأهلي على حالة الانسجام الفني والبدني التي يتمتع بها اللاعبون، بالإضافة إلى رغبة قوية في حسم التأهل مبكرًا وعدم الدخول في حسابات معقدة خلال الجولات المقبلة.

 

ترتيب المجموعة الثانية بعد الجولة الأولى:

 

الأهلي المصري – 3 نقاط (متصدر بفارق الأهداف)

 

يانج أفريكانز التنزاني – 3 نقاط

 

شبيبة القبائل الجزائري – 0 نقطة

 

الجيش الملكي المغربي – 0 نقطة

 

ويدرك الأهلي أن الفوز على الجيش الملكي في ملعبه سيكون بمثابة “ست نقاط”، إذ يمنح الفريق الأحمر انفرادًا واضحًا بالصدارة، ويضع منافسه المغربي في موقف صعب خلال مشواره القاري.

كما يولي الجهاز الفني أهمية قصوى للسيطرة على وسط الملعب والتحكم في نسق اللعب، في ظل تميز لاعبي الجيش الملكي بالسرعة والتحولات.

 

يخوض الأهلي المباراة وهو مدرك تمامًا أن دوري الأبطال لا يعترف إلا بالأقوياء، وأن الطريق نحو اللقب يبدأ من مواقف حاسمة مثل مواجهة الغد. وبين طموح جمهور الأحمر العريض وتطلعات الجهاز الفني واللاعبين، يبقى التحدي الأكبر هو العودة من الرباط بنقاط المباراة كاملة لتأكيد الهيمنة الأفريقية للمارد الأحمر.