المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
شهدت منطقة كرموز بحي غرب الإسكندرية حادثًا مأساويًا بعد انهيار جزئي في عقار قديم مكوّن من أربعة طوابق بشارع النيل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص واحتجاز عدد من السكان قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في إنقاذهم. الحادث الذي وقع مساء اليوم أعاد فتح ملف العقارات القديمة، خاصة بعدما تبين أن العقار صادر له قرار ترميم منذ عام 2018، لم يُنفذ طوال سبع سنوات كاملة.
وتلقى قسم شرطة كرموز بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط أجزاء من أسقف العقار، وعلى الفور انتقل ضباط القسم وقوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تبين انهيار الأسقف الداخلية واحتجاز عدد من السكان داخل الشقق.
ووصل إلى موقع الانهيار كل من الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، واللواء رشاد فاروق، مدير أمن الإسكندرية، لمتابعة جهود الإنقاذ والإشراف على تأمين محيط العقار. وتم وضع حواجز حديدية لمنع مرور المواطنين حرصًا على سلامتهم، خاصة مع احتمالية حدوث انهيارات إضافية.
وأوضحت المعاينة الأولية أن العقار من الأبنية القديمة وعانى من تهالك كبير، فيما ظل قرار الترميم الصادر منذ عام 2018 دون تنفيذ بسبب عدم استجابة السكان، الأمر الذي أسهم في تدهور حالته البنيوية حتى وقوع الانهيار.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخراج 5 أشخاص من داخل العقار المنهار، بينهم طفلتان وسيدة مسنة أصيبت خلال الحادث، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وأكدت المصادر الطبية أن الإصابات تراوحت بين كدمات واختناقات نتيجة سقوط أجزاء خرسانية وضيق التنفس.
وحررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم بقسم شرطة كرموز، تمهيدًا لعرض الواقعة على النيابة العامة التي بدأت التحقيق في أسباب الحادث، مع مراجعة قرار الترميم المتعثر وتحديد المسؤوليات القانونية حول عدم تنفيذه.
ويعيد هذا الحادث فتح ملف الأبنية المتهالكة في الإسكندرية، والتي تتطلب سرعة التدخل والتقييم المستمر لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة المواطنين.
