رئيس الوزراء يتفقد مشروعات إحياء القاهرة التاريخية

كتبت بوسي عواد

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة موسعة لتفقّد الموقف التنفيذي لمشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية، في إطار متابعته الدورية لهذه الملفات التي تمثل أحد أهم محاور إعادة صياغة الهوية العمرانية المصرية وربطها بالتنمية الحديثة.

 

ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة كلٌّ من الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة “صندوق التنمية الحضرية”، وعدد من قيادات الصندوق والمسؤولين التنفيذيين، وذلك في زيارة جديدة تأتي للمرة الثانية خلال أقل من شهر، ما يعكس حجم الاهتمام الحكومي المتواصل بهذا المشروع القومي.

 

اهتمام حكومي مستمر

 

وأوضح رئيس الوزراء أن زيارته اليوم تأتي امتدادًا لجهود الدولة المكثفة لإحياء المناطق التاريخية بالقاهرة، التي تتنوع استخداماتها بين تراثية وسكنية وإدارية وتجارية وفندقية. وأشار إلى أنه قبل أسبوعين فقط شارك في افتتاح الدورة الأولى لـ مهرجان الفسطاط الشتوي 2025، في رسالة واضحة بأن الدولة ماضية بقوة في دعم وإحياء هذه المناطق العريقة.

 

سباق مع الزمن لإحياء قلب القاهرة

 

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تسابق الزمن للانتهاء من مشروعات تطوير القاهرة التاريخية، بما يضمن إعادة تقديم هذه المنطقة الفريدة بصورة تليق بمكانتها العالمية، وتحويلها إلى مقصد سياحي وثقافي نابض بالحياة، يعكس التوازن بين التطوير العمراني والحفاظ على التراث.

 

لبنة أساسية في بناء الجمهورية الجديدة

 

وشدد رئيس الوزراء على أن الانتهاء من هذه المشروعات يمثل ركنًا رئيسيًا في استكمال ملامح الجمهورية الجديدة، موضحًا أن رؤية الدولة في هذا الملف تقوم على محورين متكاملين:

 

1. تحقيق الحداثة والتنمية بما يواكب التطور العالمي في كل المجالات.

 

2. الحفاظ على العمق التاريخي والحضاري المتجذر في شوارع وأحياء القاهرة القديمة عبر العصور.

 

وأضاف مدبولي أن الجهود المبذولة لإعادة إحياء القاهرة التاريخية لا تقتصر على تطوير المباني والميادين، بل تشمل أيضًا إعادة تنظيم الأنشطة، وتحسين جودة الحياة للسكان، وخلق بيئة عمرانية مستدامة تُبرز جماليات المنطقة وتاريخها الممتد آلاف السنين.

 

رؤية مستقبلية لمدينة عالمية

 

واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن القاهرة التاريخية بعد الانتهاء من مشروعات الإحياء ستتحول إلى مدينة عالمية داخل العاصمة، تجمع بين سحر الماضي وروح المستقبل، بما يعزز مكانة مصر السياحية والثقافية على المستوى الدولي، ويمثل نموذجًا متكاملًا للتنمية المستدامة في قلب مدينة تضج بالحضارة.

 

بهذه الجولة، تتأكد مرة أخرى جدية الدولة في استعادة هوية القاهرة العريقة، ورسم ملامح مستقبل عمراني يليق بعمقها الحضاري ودورها في بناء الجمهورية الجديدة.