عبد العاطي يكشف مسار الشراكة المصرية-الباكستانية ويحدد ثوابت الموقف تجاه غزة

كتبت بوسي عواد

في إطار التحركات الدبلوماسية النشطة التي تنتهجها مصر لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لقاءً إعلاميًا موسعًا مع جريدة وقناة DAWN الباكستانية، وذلك على هامش زيارته الثنائية إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في محطة جديدة تؤكد حرص القاهرة على تطوير شراكات فاعلة مع دول جنوب آسيا.

 

العلاقات المصرية-الباكستانية… مسار تصاعدي وتعاون متعدد المستويات

 

خلال اللقاء، استعرض الوزير بدر عبد العاطي التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان، مؤكدًا أن البلدين يرتبطان بروابط سياسية وثقافية ممتدة، تدعمها إرادة مشتركة للارتقاء بمستوى التعاون في المجالات كافة.

 

وأشار الوزير إلى أن التنسيق بين القاهرة وإسلام آباد بات أكثر قوة في مختلف الأطر متعددة الأطراف، لا سيما داخل المنظمة الإسلامية ودوائر التعاون الإقليمي والدولي، مع التأكيد على توافق الرؤى تجاه العديد من القضايا الحيوية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

 

غزة في صدارة المشهد… وتحرك مصري لا يتوقف

 

وعلى صعيد الملفات الإقليمية، تناول وزير الخارجية المحددات الرئيسية للموقف المصري من التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، وفي القلب منها الأوضاع الإنسانية والأمنية في قطاع غزة.

 

وأكد عبد العاطي أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، باعتباره خطوة محورية لوقف التصعيد وفتح المسار السياسي. كما شدد على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام، بما يضمن تحقيق تهدئة مستدامة وتهيئة بيئة ملائمة لاستئناف المفاوضات.

 

دور محوري في التعافي وإعادة الإعمار

 

وأوضح الوزير أن مصر تواصل جهودها المكثفة لدعم التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، عبر تحركات دبلوماسية وإغاثية وميدانية، تعكس التزام القاهرة التاريخي بمساندة الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه المشروعة.

 

وأشار إلى أن مصر تعمل على تأمين تدفق المساعدات الإنسانية والتنسيق مع الشركاء الدوليين لتوفير الدعم اللوجستي والتمويلي، بما يضمن بدء عملية إعادة الإعمار على أسس متينة ومستدامة.

 

رسالة مصرية واضحة للمجتمع الدولي

 

اختتم الوزير عبد العاطي حديثه بالتأكيد على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء دوامة الصراع، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تنفيذ القرارات الأممية، وخلق مناخ يسمح باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

.