كتب مصطفى قطب
شهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا جديدًا في قطاع غزة، بعد أن أفادت وسائل إعلام فلسطينية بشن طائرات الاحتلال غارة عنيفة على حي التفاح شرق مدينة غزة، شمال القطاع، في استمرار للهجمات الجوية التي تستهدف المناطق السكنية بشكل متكرر. وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، خلف القصف حالة من الذعر بين السكان، خاصة في ظل التوتر المتصاعد على مختلف محاور القطاع.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر الفلسطينية أن زوارق وطائرات جيش الاحتلال أطلقت نيرانها بكثافة تجاه ساحل خان يونس جنوب القطاع، في اعتداء جديد يضاف إلى سلسلة من الهجمات التي ينفذها الاحتلال خلال الأيام الماضية.
كما جددت طائرات الاحتلال غاراتها على المناطق الشرقية لمدينة غزة، في وقت تتزايد فيه المخاوف الإنسانية بسبب استمرار القصف على مناطق مكتظة بالمدنيين.
وكانت تقارير فلسطينية قد أوضحت في وقت سابق أن جيش الاحتلال استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وهو ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفلان، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية. ويعد هذا القصف حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تطال النازحين الذين فرّوا من مناطق القتال بحثًا عن ملاذ آمن.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه سكان القطاع من تدهور إنساني خطير، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، واستمرار استهداف الأحياء السكنية والملاجئ. كما تتواصل التحذيرات الدولية من أن الوضع الإنساني في غزة بات على حافة الانهيار نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن الأيام المقبلة ربما تشهد مزيدًا من التوتر، في ظل عدم وجود مؤشرات واضحة على تهدئة قريبة، بينما تستمر المعاناة الإنسانية في الارتفاع مع كل غارة جديدة.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة