كتب مصطفى قطب
كشفت تقارير صحفية عالمية عن احتمالية استبعاد النجم المصري محمد صلاح، جناح نادي ليفربول، من قائمة الفريق المتجهة إلى إيطاليا لمواجهة إنتر ميلان، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وذلك على خلفية تصريحاته النارية الأخيرة التي فجّرت أزمة جديدة داخل جدران «أنفيلد».
وجلس صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي خلال مواجهة ليدز يونايتد، التي انتهت بتعادل مثير بنتيجة 3-3، في مشهد غير معتاد لجماهير الريدز، خاصة مع القيمة الفنية والتاريخ الكبير الذي يملكه الفرعون المصري داخل النادي.
وعقب المباراة، عبّر محمد صلاح عن غضبه الشديد مما يحدث، مؤكدًا أن الوضع الحالي غير مقبول بالنسبة له على الإطلاق، وأن علاقته بالمدير الفني الجديد أرني سلوت أصبحت متوترة بشكل مفاجئ، رغم أنها كانت جيدة في السابق.
وقال صلاح في تصريحاته:
«لا أستطيع تصديق ما يحدث، أنا محبط للغاية. قدمت الكثير لهذا النادي على مدار سنوات، خصوصًا في الموسم الماضي، والجميع يعرف ذلك».
وأضاف:
«جلوسي على مقاعد البدلاء دون تفسير واضح يجعلني أشعر أن النادي يحملني المسؤولية وحدي، وكأنني المشكلة، وهذا أمر غير عادل».
وأكد الصحفي الشهير فابريزيو رومانو، عبر شبكة «سكاي سبورتس»، أن هناك مناقشات داخلية جارية في ليفربول بسبب تصريحات محمد صلاح الأخيرة، مشيرًا إلى أن قرار استبعاده من مواجهة إنتر ميلان مطروح بقوة.
وقال رومانو:
«القرار النهائي سيُحسم خلال ساعات، والمدرب أرني سلوت سيتحدث للإعلام لاحقًا اليوم، وربما يحمل المؤتمر الصحفي الكثير من المفاجآت».
ورد صلاح بقوة على الانتقادات التي يتعرض لها من وسائل الإعلام الإنجليزية، مؤكدًا وجود ازدواجية في المعايير، وقال:
«عندما لم يسجل هاري كين لعشر مباريات، كانوا يقولون إنه سيسجل قريبًا، أما عندما يتعلق الأمر بمحمد، فالجميع يطالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي».
وأضاف ساخرًا:
«أنا آسف يا هاري، لكن هذه هي الحقيقة».
رسالة مؤثرة إلى والدته
وفي جانب إنساني مؤثر، كشف محمد صلاح عن حديثه مع والدته قبل المباراة، قائلاً:
«اتصلت بوالدتي أمس ولم تكن تعلم أنني لن أبدأ اللقاء، لكنها حضرت رغم ذلك. قلت لها: تعالي واستمتعي بالمباراة سواء لعبت أم لا».
واختتم صلاح حديثه برسالة تحمل الكثير من الغموض:
«سنرى ما سيحدث. مباراة أنفيلد قد تكون بمثابة وداعي قبل الذهاب إلى كأس أمم أفريقيا. لا أعلم ما الذي ينتظرني».
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة