المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
بوسي عواد
في بيان حازم هو الأشد منذ تصاعد وتيرة الاعتداءات العسكرية في المنطقة، أدان الأزهر الشريف بأقسى العبارات العدوان الصهيوني الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساء الجمعة، واصفًا إياه بأنه “انتهاك سافر لسيادة الدول، وتعدٍّ صارخ على القانون الدولي، وتهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وأشار البيان الرسمي الصادر عن الأزهر إلى أن هذا الهجوم يمثل نموذجًا واضحًا لسياسات الغطرسة والعدوانية التي يتبناها الكيان الصهيوني، والتي لا تزال تضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، في محاولة مستمرة لتقويض الاستقرار وزعزعة أمن شعوب المنطقة.
وحذّر الأزهر من أن “الهمجية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني تنذر بمزيد من اشتعال الأزمات في الشرق الأوسط”، مشددًا على أن هذه السياسات قد تجرّ المنطقة بأسرها إلى فوضى إقليمية لا تُحمد عقباها، وتهدد بإهدار مقدرات الشعوب وتهشيم البنى الوطنية لدول مستقلة وذات سيادة.
كما دعا الأزهر الشريف، في نداء موجه إلى المجتمع الدولي، إلى ضرورة تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية إزاء ما يجري، مؤكدًا أن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال يعكس ازدواجية مرفوضة في المعايير، ويشجع على مزيد من العنف وسفك الدماء.
وجاء في البيان:
> “سياسة الغطرسة التي ينتهجها هذا الكيان تعكس سلوكه العدواني ونهجه في نشر الفوضى، وتقويض الأمن والسلم الدوليين، وسعيه لتحويل المنطقة بأكملها إلى ساحة دائمة للحروب والصراعات.”
وأكد الأزهر أن هذا التصعيد الأخير يُعد امتدادًا لسلسلة طويلة من الاعتداءات غير المبررة التي طالت دولًا وشعوبًا عربية وإسلامية، ما يتطلب موقفًا حازمًا من المؤسسات الأممية والضمائر الحية في العالم، من أجل وقف هذه الانتهاكات المتكررة وضمان احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
وفي ختام بيانه، شدد الأزهر على أهمية التحرك الفوري لتفادي تصعيد جديد في منطقة تعيش على صفيح ساخن منذ سنوات، مطالبًا بضرورة حماية أرواح الأبرياء وتجنيب المدنيين ويلات الحروب والصراعات المفتوحة.
ويأتي هذا الموقف القوي من الأزهر في ظل تصاعد موجات العنف المتبادل بين إيران وإسرائيل، وسط صمت دولي مريب، وتحذيرات واسعة من أن المنطقة باتت على شفا حرب إقليمية شاملة.
