المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار استعدادات وزارة الموارد المائية والري لمواجهة تحديات الموسم الصيفي، عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا لمتابعة حالة الري بمحافظات الجمهورية، خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية، التي تتزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه، خاصة في القطاعات الزراعية والشرب.
وأكد الوزير خلال الاجتماع، على جاهزية أجهزة الوزارة لتوفير الاحتياجات المائية المطلوبة للمنتفعين، وفق الجداول الزمنية والمناوبات المقررة، وبما يتناسب مع طبيعة الطلب في مختلف المناطق. كما شدد على أهمية المرونة في إدارة المياه، خصوصًا في أوقات موجات الحرارة العالية، لضمان وصول المياه بالكميات والتوقيتات المناسبة.
وشدد الدكتور سويلم على ضرورة استمرار الإدارة المركزية لشؤون المياه في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الاستجابة الفورية لأي طلبات زيادة في التصرفات المائية، مع الحفاظ على المناسيب الآمنة أمام مآخذ محطات مياه الشرب والترع الرئيسية، بما يُسهم في استقرار منظومة الري والمياه في ربوع الجمهورية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تتابع باستمرار معدلات إيراد نهر النيل، وتعمل على تحديد كميات المياه الواصلة إلى بحيرة السد العالي، مشيرًا إلى أن التنسيق يتم بشكل يومي لضمان حسن توزيع الموارد المائية المتاحة بما يلبي احتياجات كافة الاستخدامات.
كما تابع الوزير التزام إدارات توزيع المياه بمعدلات الحصص المائية المقررة، مشددًا على ضرورة تطبيق المناسيب المعتمدة خلف القناطر التي تفصل بين إدارات الري المختلفة لضمان تحقيق العدالة المائية.
وفي ختام الاجتماع، وجّه الدكتور سويلم كل الإدارات العامة للري بضرورة الاستمرار في جهود تحسين إدارة وتوزيع المياه داخل زماماتهم، من خلال الالتزام بالمناوبات، وتنفيذ أعمال تطهير الترع، ومتابعة تطهير المساقي الخصوصية، وصيانة بوابات أفمام الترع ومنشآت التحكم، مع التصدي الحازم لأي تعديات على الجسور والمنافع المائية للحفاظ على كفاءة شبكة الري واستدامة استخدامها.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة الوزارة المتكاملة لضمان إدارة رشيدة وعادلة للموارد المائية، في ظل التحديات المناخية المتزايدة ومحدودية الموارد، ما يُعد نموذجًا للتخطيط الواعي والمسؤول تجاه ملف المياه القومي.
