المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار زيارته الرسمية الحالية لجمهورية مصر العربية، قام الدكتور ديورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، بجولة تاريخية وثقافية مميزة داخل دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، أحد أقدم وأقدس المعالم الدينية في العالم، وذلك ضمن زيارته لعدد من المواقع الأثرية والمتاحف المصرية.
وكان في استقبال رئيس الوزراء الصربي كل من الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والأنبا ديميتري ديمانوس، مطران دير سانت كاترين، حيث اصطحباه في جولة موسعة داخل الدير العريق.
شملت الجولة زيارة كنيسة التجلي الشهيرة، التي تحتضن بين جدرانها تاريخًا روحيًا عريقًا، بالإضافة إلى المسجد الفاطمي الذي يُعد رمزًا للتسامح الديني والتعايش الحضاري في قلب الدير. كما تفقد الضيف مكتبة الدير التاريخية، إحدى أقدم المكتبات في العالم، والتي تضم كنوزًا معرفية من المخطوطات النادرة، من بينها مخطوطات صربية قيمة ترتبط بالقديس سافا، أحد الرموز الروحية في التاريخ الصربي.
وخلال الزيارة، أبدى رئيس الوزراء الصربي انبهاره العميق بالطابع الروحاني والتاريخي الذي يميز دير سانت كاترين، مشيرًا إلى القيمة الاستثنائية للمكان كمقصد ديني وسياحي يجسد عمق الحضارة الإنسانية وتنوعها.
وفي ختام الجولة، أعرب ماتسوت عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال المصري، مؤكدًا أن زيارته للدير تمثل لحظة استثنائية في حياته، لما حملته من معاني السلام والروحانية والثراء الثقافي. كما ثمّن الجهود المصرية المبذولة للحفاظ على هذا المعلم المقدس، باعتباره جزءًا من التراث الإنساني المشترك.
وتجدد هذه الزيارة التأكيد على أهمية التعاون الثقافي والسياحي بين مصر وصربيا، وعلى الدور المتنامي الذي تلعبه الأماكن المقدسة والتاريخية في بناء جسور الحوار والتفاهم بين الشعوب.
