المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في تطوير المناهج التعليمية بالشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية ودور نشر وطنية، مشددًا على أن جميع المناهج التي تم إعدادها هي وطنية بالكامل وتخضع لملكية حصرية للوزارة دون مشاركة لأي جهة أخرى في حقوقها الفكرية أو التربوية.
وأوضح الوزير أن خطة تطوير التعليم لا تقتصر فقط على المناهج، بل تمتد إلى تدريب وتأهيل المعلمين، حيث تم البدء بالفعل في تدريب معلمي اللغة العربية على المناهج المطورة، ويليها معلمو الدراسات الاجتماعية الأسبوع المقبل، ثم معلمو اللغة الإنجليزية. وتأتي هذه التدريبات في إطار خطة الوزارة لضمان التطبيق الأمثل للمناهج الجديدة داخل الفصول الدراسية، بما ينعكس إيجابياً على مستوى الطلاب.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده الوزير مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية من جميع محافظات الجمهورية، في المدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع القيادات التعليمية ومتابعة تنفيذ السياسات التربوية على أرض الواقع.
وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً تناول التحديات الميدانية داخل المدارس، وسبل تحسين الأداء التربوي والإداري. واستمع الوزير إلى آراء واقتراحات مديري المديريات والإدارات التعليمية، مؤكداً أن الوزارة تعتمد منهجية التشارك مع جميع أطراف المنظومة في صناعة القرار التعليمي.
وأشاد الحضور بنظام البكالوريا الذي تم تطبيقه لتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور، والإجراءات المُحكمة في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، بالإضافة إلى اللقاءات الدورية التي يحرص الوزير على إقامتها لضمان استمرار الحوار وحل المشكلات بآليات عملية.
واختتم الوزير اللقاء بتأكيده أن تطوير التعليم في مصر هو مشروع وطني لا رجعة عنه، وأن الوزارة تضع على رأس أولوياتها بناء جيل قادر على الإبداع والتفكير النقدي، من خلال مناهج حديثة ومعلمين مؤهلين وأدوات تعليمية متطورة، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من التحديثات التي تستهدف تحقيق جودة تعليمية تواكب التطورات العالمية.
