كتب مصطفى قطب
أعربت جمهورية مصر العربية عن ترحيبها الكامل بالبيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة في 21 يوليو 2025، والذي حمل إدانة واضحة للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، واستنكارًا للممارسات القمعية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، خاصة في ظل الحصار الممنهج ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأشادت مصر بما تضمنه البيان من رفض قاطع لمخططات الاحتلال الإسرائيلي لنقل السكان الفلسطينيين إلى ما يسمى “مدينة إنسانية”، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وتكرس لسياسة التهجير القسري المرفوضة شكلاً وموضوعاً.
كما ثمنت القاهرة موقف الدول الموقعة على البيان من رفض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وإدانتها الشديدة لأعمال العنف والاعتداءات التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين العزل، والتي زادت وتيرتها بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الماضية.
وفي هذا الإطار، جددت مصر التأكيد على موقفها الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وشددت على أن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا من خلال تبني المجتمع الدولي خطوات عملية وجادة لإحياء مسار سياسي فعال يُفضي إلى تطبيق حل الدولتين.
وفي السياق ذاته، أكدت القاهرة استمرار جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة لاحتواء الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع جراء الحرب والحصار.
كما دعت مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، عبر الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والكف عن سياسات العدوان والتهويد.
وبينما تتواصل الحرب المدمرة في غزة، تبقى مصر في قلب الجهود الدبلوماسية، مستندة إلى دورها الإقليمي المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعمل من أجل سلام عادل وشامل يعيد الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.