المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
رحبت حركة حماس بالبيان المشترك الصادر عن حكومة المملكة المتحدة إلى جانب 24 دولة أخرى، الذي طالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فوراً، وضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة، فضلاً عن إدانته الواضحة لسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، واعتبارها جريمة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت الحركة في بيان رسمي صادر اليوم الاثنين، أن هذا الموقف الدولي يمثل اعترافاً واضحاً بحجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في غزة، وفي مقدمتها سياسة التجويع الممنهجة التي تسببت في وفاة أكثر من 70 طفلاً حتى الآن، وتُنذر بوقوع كارثة وفيات جماعية في ظل تصاعد مؤشرات المجاعة إلى مستويات غير مسبوقة.
وشددت حماس على أن البيان خطوة مهمة لكنها غير كافية، داعية الدول الموقعة عليه إلى تحويل هذا الموقف السياسي إلى إجراءات عملية وضغوط حقيقية تُمارس على الاحتلال لإنهاء عدوانه الدموي بحق الشعب الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع منذ شهور.
كما طالبت الحركة هذه الدول بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، عبر ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري وعاجل إلى سكان القطاع المحاصر، وفتح المعابر بشكل كامل ودون قيود لإنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
وقد وقع على البيان المشترك مفوض الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات إلى جانب وزراء خارجية دول كبرى من بينها:
أستراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، آيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورج، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، والمملكة المتحدة.
ويعد هذا البيان المشترك تطوراً مهماً في الموقف الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر، ورسالة ضغط على حكومة الاحتلال التي تواجه اتهامات واسعة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. كما يعكس البيان تزايد القلق العالمي من التداعيات الكارثية للوضع الإنساني في القطاع، وسط تحذيرات أممية متكررة من مجاعة حتمية إذا استمر الحصار ومنع الإمدادات الغذائية والطبية.
