المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار تحركات مصرية نشطة لتعزيز الحضور الدبلوماسي وتوطيد العلاقات الأفريقية، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، مساء الاثنين 21 يوليو 2025، بفخامة الرئيس بولا أحمد تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، حاملاً رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد على متانة العلاقات الثنائية بين القاهرة وأبوجا، وتفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات.
وخلال اللقاء، نقل الوزير عبد العاطي تحيات وتقدير فخامة الرئيس السيسي إلى نظيره النيجيري، مشيداً بعمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، وحرص القيادة المصرية على دفع أطر التعاون الثنائي إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.
وأوضح وزير الخارجية أن زيارته الحالية إلى نيجيريا تأتي استكمالاً للمباحثات المثمرة التي جمعت الرئيسين السيسي وتينوبو في نوفمبر 2024 بالبرازيل، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، إلى جانب متابعة نتائج الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية المصرية والنيجيرية، والتي استضافتها القاهرة في يناير الماضي. وقد أسفرت تلك المشاورات عن اتفاق البلدين على رفع مستوى العلاقات إلى شراكة شاملة، في خطوة تعكس حرص الجانبين على توثيق التعاون وتوسيع مجالاته بما يخدم مصالح الشعبين.
وشدد عبد العاطي خلال اللقاء على أهمية تكاتف الجهود الأفريقية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها القارة، مؤكداً أن مصر ترى في نيجيريا شريكاً استراتيجياً رئيسياً في قيادة جهود تعزيز الأمن والاستقرار، لا سيما في ظل الأوضاع المتقلبة التي تمر بها مناطق عدة في غرب ووسط أفريقيا.
من جانبه، رحب الرئيس النيجيري بالرسالة التي حملها الوزير المصري، مؤكداً تقديره العميق لمواقف مصر الثابتة في دعم القضايا الأفريقية، ومشيداً بعمق العلاقات الثنائية التي تربط القاهرة وأبوجا. كما أعرب عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في ملفات التنمية المستدامة، ومكافحة الإرهاب، وبناء القدرات البشرية، فضلاً عن تعميق التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة.
زيارة وزير الخارجية المصري إلى نيجيريا تمثل حلقة جديدة في سلسلة التحركات المصرية لترسيخ حضورها داخل القارة السمراء، وتؤكد أن القاهرة تواصل بجدية بناء شراكات فاعلة مع الدول الأفريقية، بما يساهم في صياغة مستقبل أكثر أمناً واستقراراً لشعوب القارة.
