المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
لما تيجوا تعملوا أصحاب عمر، اختاروا صحاب أمَناء.. مش بس على أسراركم، لكن على قلوبكم، أحلامكم، ونجاحاتكم.
الصاحب الأمين مش مجرد حد بيحبك.. ده شخص واعي، مخلص، وبيحبك أكتر ما أنت بتحب نفسك.
هو بيكون أمين على وقتك، بيحافظ عليه كأنه من عمره.
أمين على فلوسك.. ما يستغلكش، ولا يحسبها عليك.
أمين على مشاعرك.. ما يجرحكش، ولا يكسرك.
أمين على أسرارك.. ولو الدنيا فرقتكم، تبقى أسرارك مدفونة جواه.
أمين على خوفك.. ما يسخرش منك، ولا يقلل من وجعك.
أمين على حلمك.. يشجعك عليه، ويمشي معاك فيه.
الصاحب الأمين بيحترم مساحتك الشخصية، وبيفهم سكوتك قبل كلامك.
ما يكسفكش قدام حد، ولا يضحك على ضعفك.
ما يقولش كلمة تجرح، حتى لو كان غضبان.
جواه مسؤولية شخصية ناحيتك.. إنه يحافظ على شكلك، ويشيل عنك، ويقف في ضهرك.
عايزك تنجح، تبقى أحسن، توصل لأبعد من أحلامك.. عشان هو شايف فيك اللي يمكن أنت نفسك مش شايفه.
والأصعب؟ إن فيه أصحاب جمعتهم الصدفة، وسنين العِشرة، لكن فرقتهم كلمة، أو موقف، أو لحظة أنانية.
لحظة نسوا فيها إن “العيش والملح” مش سهل.. وإن العِشرة مسؤولية مش مجرد ذكرى.
عشان تقول “فلان ده صاحبي” مش كفاية حب ولا عشرة ولا ضحك على القهوة.
الصداقة الحقيقية محتاجة:
نُضج: علشان تعرف تحتوى بعض في وقت الخلاف.
احترام: لأن الصداقة من غير احترام، بتتحول لسُم في عسل.
التزام: مش التزام يوم ولا سنة، التزام قلب وروح طول الطريق.
شرف وأخلاق: لأن اللي معندوش مبدأ.. عمره ما يبقى أمين.
في زمن بقى فيه الكلام كتير، والمعادن قليلة.. لو لقيت صاحب أمين، حافظ عليه كأنه كنز.
لأن الصداقة مش بس عشرة سنين.. الصداقة عهد شرف بين اتنين!
