كتبت ليلي مصطفى
في ظل استمرار موجة الطقس شديدة الحرارة التي تجتاح مصر، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانًا جديدًا حذرت فيه المواطنين من استمرار الأجواء اللاهبة على معظم أنحاء الجمهورية، حيث تستمر درجات الحرارة في تسجيل مستويات قياسية، مما يزيد من وطأة الشعور بالحر ويهدد بآثار صحية وخدمية محتملة ما لم يتم التعامل معها بوعي واحتراز.
وبحسب البيان الرسمي، فقد سجلت درجة الحرارة المتوقعة اليوم على القاهرة الكبرى في الظل نحو 40 درجة مئوية، فيما قفزت إلى 45 درجة مئوية في جنوب الصعيد، وهي معدلات تتخطى المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام، ما يجعل من الأيام القادمة تحديًا يوميًا أمام المواطنين والقطاعات الخدمية على حد سواء.
وأكدت الهيئة أن هذه الأجواء شديدة الحرارة مستمرة حتى يوم الثلاثاء 29 يوليو، لكنها ستشهد انخفاضًا طفيفًا في حدتها مقارنة بالأيام السابقة، دون أن يعني ذلك زوال الخطر بالكامل، مما يوجب اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر.
وفي هذا السياق، أصدرت الهيئة مجموعة من الإرشادات الوقائية لتفادي الآثار السلبية للموجة الحارة، وجاءت كالتالي:
1. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في ساعات الذروة من 12 ظهرًا إلى 4 عصرًا، حيث يكون المؤشر الحراري في أقصى مستوياته.
2. الإكثار من شرب المياه والسوائل الباردة، للحفاظ على ترطيب الجسم وتفادي الجفاف.
3. ارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة، لتقليل امتصاص الحرارة وتسهيل تهوية الجسم.
4. الحرص على ارتداء غطاء للرأس مثل قبعة أو شمسية عند التواجد خارج المنزل، لحماية الرأس من ضربات الشمس.
ومن الجدير بالذكر أن تأثير الموجة الحارة لا يقتصر فقط على الإحساس العام بدرجة الحرارة، بل يمتد إلى التأثير على الأنشطة اليومية، والأداء البدني، وحالة الطرق، واستهلاك الكهرباء، إلى جانب التحديات التي تواجهها قطاعات الصحة والزراعة والخدمات العامة في مثل هذه الظروف.
وتناشد الهيئة كافة المواطنين، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بتوخي الحذر والالتزام بالإرشادات الوقائية، داعية إلى متابعة النشرات الجوية اليومية وعدم الانخداع بأي انخفاض مؤقت في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة.
في ختام بيانها، أكدت الأرصاد أن البلاد قد تشهد تحسناً تدريجياً في الطقس بداية من منتصف الأسبوع، إلا أن التحسن لن يكون جذريًا، مشيرة إلى أن موسم الصيف هذا العام يشهد موجات متكررة من الحرارة الشديدة بفعل التغيرات المناخية العالمية.
في ظل هذه الأجواء، لا بد أن يكون الوعي هو خط الدفاع الأول، فالتعامل السليم مع الطقس القاسي يقي الكثير من المخاطر الصحية ويحافظ على وتيرة الحياة الطبيعية في أصعب الظروف.