كتب سيد بدران
شهد الطريق الصحراوي الشرقي، وتحديدًا عند وصلة الشيخ فضل رأس غارب بالكيلو 55 بمحافظة المنيا، حادثًا مروعًا أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين، إثر انقلاب ميني باص يقل عددًا من الركاب في مشهد مأساوي يعيد إلى الواجهة خطورة بعض الطرق الصحراوية وضرورة إعادة النظر في معايير السلامة بها.
تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا بلاغًا عاجلًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ميني باص، وعلى الفور تحركت قوة من الأمن مدعومة بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، في محاولة سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وبعد الفحص والمعاينة، تبيّن أن الحادث أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص في موقع الحادث متأثرين بإصاباتهم البالغة، فيما تنوعت إصابات الـ13 راكبًا الآخرين ما بين كسور وجروح سطحية وعميقة. وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، بينما تم نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جانبها، باشرت جهات التحقيق المختصة أعمالها فورًا للوقوف على ملابسات الحادث، وكشف أسبابه، وما إذا كان ناتجًا عن السرعة الزائدة، أو خلل فني بالمركبة، أو بسبب عوامل الطريق، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث على الطرق الصحراوية التي تتطلب صيانة مستمرة وتشديدًا في إجراءات السلامة المرورية.
ويُعد هذا الحادث جرس إنذار جديد يدق أبواب الجهات المعنية لمراجعة منظومة النقل الجماعي، وتفعيل الرقابة على شركات النقل، وضمان كفاءة السائقين، والحد من التجاوزات التي تودي بحياة الأبرياء على الطرقات.
وفي الوقت الذي تواصل فيه المستشفيات جهودها لرعاية المصابين، وتستمر الأجهزة الأمنية في تحقيقاتها، يظل الطريق الصحراوي الشرقي شاهدًا على واحدة من الحوادث المفجعة التي أودت بأرواح بريئة كانت تبحث عن لقمة العيش أو طريق العودة إلى أهلها، لتتحول الرحلة إلى فاجعة، وتبقى الدعوات قائمة بضرورة تطوير البنية التحتية وتفعيل آليات الردع لضمان أمن وسلامة المواطنين.