كتب مصطفى قطب
أعربت الحكومة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، عن تقديرها العميق للدور المحوري الذي تضطلع به مصر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مصر كانت ولا تزال صوت العقل والعدالة في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وفي بيان رسمي، ثمّنت الحكومة الفلسطينية الجهود الحثيثة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا سيما في تثبيت وقف إطلاق النار، والسعي نحو وقف شامل للعدوان، بما يضمن حماية المدنيين وتهيئة الأرضية السياسية والأمنية لإطلاق عملية إعادة الإعمار.
وأكدت الحكومة الفلسطينية أن الدور المصري يتخطى الدعم السياسي، ليشمل تنسيقًا مستمرًا مع المنظمات الدولية والأممية العاملة في الميدان، وذلك لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين في القطاع، وسط ظروف إنسانية قاسية ومعاناة غير مسبوقة جراء استمرار الحصار والتصعيد العسكري.
وفي السياق ذاته، أشادت الحكومة بالتحضيرات المصرية الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، معتبرة أن هذه المبادرة تعكس التزام مصر الراسخ بمسؤولياتها القومية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، واستعدادها الدائم لتحمّل أعباء دعم الأشقاء في كل المحطات الحرجة.
وأعربت الحكومة الفلسطينية عن تضامنها الكامل مع مصر في مواجهة ما وصفتها بـ”الحملات السياسية والإعلامية الممنهجة”، مؤكدة أن الموقف المصري المبدئي الرافض لتهجير أبناء القطاع يمثّل صمام أمان وطني، يحول دون تنفيذ مخططات التصفية السياسية والإنسانية للقضية الفلسطينية.
كما شدّدت على أهمية دعم مصر لوحدة المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ومساندتها لجهود التمثيل السياسي المشروع، بما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
واختتم البيان بتوجيه رسالة شكر للشعب المصري الذي يواصل التعبير عن تضامنه الشعبي مع القضية الفلسطينية، معتبرًا أن العلاقات الفلسطينية المصرية أقوى من أي ضغوط أو تحديات، وستظل نموذجًا للتكامل العربي والدعم الأخوي في أوقات الأزمات.