المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار حرص الدولة على ضمان نزاهة وشفافية الاستحقاق الدستوري المتمثل في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، واصل المستشار محمد الشناوي، رئيس هيئة النيابة الإدارية، متابعته الدقيقة لسير العملية الانتخابية خلال اليوم الثاني، مؤكدًا على الدور الوطني الذي يضطلع به رجال النيابة الإدارية في هذا الحدث الديمقراطي المهم.
وجّه الشناوي غرفة العمليات المركزية برئاسة الهيئة بمواصلة التواصل المستمر مع كافة المستشارين من أعضاء النيابة الإدارية المشرفين على اللجان الانتخابية في جميع محافظات الجمهورية، مشددًا على تقديم كافة أشكال الدعم لهم لضمان أداء مهامهم في أجواء مهنية دقيقة ومحايدة، تعكس ثقة الدولة في القضاء المصري.
وفي لفتة إنسانية ومسؤولة، أجرى المستشار الشناوي اتصالًا هاتفيًا بأحد أعضاء النيابة الإدارية، والذي يرأس لجنة فرعية بمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، للاطمئنان عليه بعد تعرضه لحادث تصادم خلال توجهه صباح اليوم إلى لجنته الانتخابية. ورغم الحادث، أصر المستشار المصاب على استكمال مهامه والإشراف على الانتخابات، وهو ما قوبل بإشادة كبيرة من رئيس الهيئة، الذي أثنى على عزيمته وتفانيه في أداء الواجب الوطني.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى، فقد أشار الشناوي إلى موقف مماثل حدث يوم أمس، عندما تعرضت المستشارة رئيسة إحدى اللجان الفرعية بسرس الليان بمحافظة المنوفية لحادث، ورغم ذلك أصرت على البقاء ومواصلة دورها في الإشراف الانتخابي حتى انتهاء المهام المكلفة بها، في مشهد يعكس روح المسؤولية والتفاني التي يتحلى بها رجال وسيدات النيابة الإدارية.
وأكد المستشار محمد الشناوي أن غرفة العمليات ستظل في حالة انعقاد دائم على مدار الساعة، لمتابعة كل ما يخص العملية الانتخابية، والتأكد من تذليل أية عقبات قد تواجه أعضاء النيابة خلال هذا الاستحقاق الوطني.
من جانبه، صرح المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم النيابة الإدارية، بأن ما يقوم به رجال وسيدات الهيئة في لجان الاقتراع إنما يجسد الوجه الحقيقي للعدالة المصرية، التي تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتؤمن بأن صوت المواطن هو أمانة يجب الحفاظ عليها.
ويُعد إشراف النيابة الإدارية على الانتخابات أحد الأركان الأساسية لضمان الشفافية والثقة العامة في نتائج العملية الانتخابية، خاصة مع وجود قصص حقيقية تُجسد الإخلاص والانضباط والولاء لهذا الوطن في أبهى صوره.
