المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن القاهرة تبذل أقصى ما بوسعها لتوفير جميع التسهيلات الممكنة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، استمرارًا لدورها التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة وارتفاع الحاجة الماسة للغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية لسكان القطاع.
جاءت تصريحات عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث شدد على التوافق الكامل بين البلدين بشأن ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وإدانة الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة. وأوضح أن هذا الموقف يعكس عمق العلاقات بين القاهرة وأنقرة وحرصهما على تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
حذر الوزير المصري من خطورة المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا، معتبرًا أنه يمثل تهديدًا وجوديًا للقضية الفلسطينية ومحاولة لتصفية حقوقها التاريخية. وأكد أن القاهرة تتحرك إقليميًا ودوليًا لإجهاض هذا المخطط الذي يقوض فرص حل الدولتين ويزيد المشهد تعقيدًا. وأشار إلى أن مصر وتركيا تتبنيان رؤية موحدة تدعو إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات وضمان وصول المساعدات إلى جميع أهالي القطاع دون عوائق.
إجماع عربي وإسلامي ودولي ضد الاحتلال
الموقف المصري حظي بدعم واسع، حيث أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها القاطع لخطط الاحتلال، واعتبرت مصر حاجز صد أمام محاولات التهجير. كما أعلنت 23 دولة عربية وإسلامية رفضها للسيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة، في موقف يجسد وحدة الصف الإقليمي. دوليًا، أدانت فرنسا المخطط الإسرائيلي، مؤكدة أنه انتهاك خطير للقانون الدولي، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن هذه السياسات تعرض حياة المدنيين للخطر.
تعكس هذه التحركات أن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب الاهتمام العربي والدولي، وأن محاولات فرض واقع جديد على الأرض تواجه رفضًا حاسمًا. وتواصل مصر، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، جهودها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والحفاظ على كرامة وحقوق الشعب الفلسطيني، تمهيدًا للوصول إلى حل عادل وشامل يحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
