كتب سيد بدران
أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، بعد أن ظهر خلالها أحد الأشخاص زاعمًا أنه باع كليته للبلوجر المعروفة باسم «أم مكة»، وبوساطة من الفنانة وفاء عامر.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية رصدت مقطعي فيديو تم تداولهما على نطاق واسع، تضمن أحدهما ادعاء شخص بأنه أجرى عملية بيع لإحدى كليتيه لإحدى صانعات المحتوى، بمساعدة طرف ثالث.
وبعد تكثيف التحريات، تم تحديد وضبط صاحب الحساب، وتبين أنه له معلومات جنائية سابقة. وبمواجهته، أقر بأن الواقعة التي ذكرها في الفيديو عارية تمامًا من الصحة، وأنه أجرى بالفعل عملية جراحية منذ عامين تبرع خلالها بإحدى كليتيه مقابل مبلغ مالي، بإحدى المستشفيات الخاصة، لكن لا علاقة للأطراف التي ذكرها بالأمر.
وكشف المتهم أنه بث هذه الادعاءات عبر الفيديو بهدف إثارة الجدل وزيادة نسب المشاهدة على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، لتحقيق أرباح مادية، مستغلًا شهرة بعض الأسماء العامة لإضفاء مصداقية وهمية على روايته.
وتؤكد وزارة الداخلية أن نشر أخبار كاذبة أو ادعاءات غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي يُعد مخالفة للقانون، ويعرض القائمين به للمساءلة القانونية، داعية المواطنين إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى جذب المشاهدات على حساب الحقيقة.
بهذا الإجراء، أسدل الستار على واقعة أثارت الرأي العام، ليتضح أنها محض افتراء إعلامي إلكتروني، في إطار سعي بعض الأشخاص للشهرة السريعة على منصات التواصل.