المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن مصر كانت وما زالت تقف بثبات في صف الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الموقف المصري المبدئي تجاه القضية الفلسطينية هو التزام تاريخي وأخلاقي لا يتغير مهما تبدلت الظروف.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وأوضح الأزهري أن المؤتمر، الذي جاء بدعوة كريمة من الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة، يحظى باهتمام واسع من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لما يتناوله من موضوعات شديدة الأهمية ترتبط بالتحولات التقنية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن اختيار قضية “المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي” لم يأتِ من فراغ، بل جاء عن وعي تام بما يطرحه هذا المجال من تحديات وفرص، مؤكدًا ضرورة تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي بما يعزز القيم الأخلاقية، ويحفظ الأصول الفكرية، ويخدم مقاصد الشريعة في بناء الإنسان وإعمار الأرض.
كما شدد الأزهري على أهمية تبادل الخبرات بين المشاركين، والاطلاع على التجارب الدولية في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الفتوى، دون الإخلال بثوابتها أو الانحراف عن منهجها الوسطي المعتدل.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الدفاع عن القيم والحقوق، سواء في ساحة الفكر أو على أرض الواقع، هو نهج راسخ لمصر، وأن دعمها للشعب الفلسطيني سيظل حاضرًا في كل المواقف، جنبًا إلى جنب مع سعيها الدائم لمواكبة العصر بما يحفظ الدين ويخدم الإنسانية.
