كتب سيد بدران
في واحدة من أقوى الضربات الأمنية لتجفيف منابع الجريمة، نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في مداهمة بؤر إجرامية شديدة الخطورة، يديرها عدد من العناصر الجنائية المتورطة في الاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية على نطاق واسع.
وبحسب المعلومات المؤكدة من تحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، وبالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، تبين أن هذه البؤر الإجرامية تنتشر في نطاق عدة محافظات، وتضم عناصر جنائية محكوم على بعضهم بالسجن المشدد والمؤبد في قضايا خطيرة، منها الاتجار بالمواد المخدرة، وحيازة الأسلحة بدون ترخيص، وحوادث الخطف. وكشفت التحريات عن محاولتهم جلب كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة النارية تمهيدًا لترويجها.
عقب تقنين الإجراءات، وبتنسيق كامل مع قطاع الأمن المركزي، تحركت القوات لمداهمة هذه البؤر، إلا أن العناصر الإجرامية بادرت بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات، ما استدعى التعامل الفوري والحاسم معهم. وأسفر تبادل إطلاق النار عن مصرع 5 عناصر جنائية شديدة الخطورة بمحافظة القليوبية، وضبط باقي المتهمين.
وخلال التفتيش، عثرت القوات على كميات ضخمة من المواد المخدرة تزن أكثر من 551 كيلوجرامًا، تضمنت أصنافًا شديدة الخطورة مثل: الحشيش، الهيدرو، الإستروكس، الأيس، الهيروين، الشادو، والبودر، إضافة إلى ترسانة من الأسلحة النارية بلغت 35 قطعة، بينها 30 بندقية خرطوش، و4 بنادق آلية، وطبنجة واحدة.
وقدرت القيمة المالية للمضبوطات المخدرة بنحو 74 مليون جنيه، في ضربة موجعة لشبكات الإجرام التي تحاول العبث بأمن المجتمع وصحة الشباب.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الحملات تأتي في إطار الاستراتيجية الأمنية الشاملة لملاحقة العناصر الجنائية الخطرة، وضبط حائزي ومتاجري المخدرات والأسلحة، وتجفيف منابع الجريمة بكافة أشكالها، مشددة على أن يد القانون ستظل حاسمة في مواجهة كل من يحاول تهديد أمن الوطن والمواطن.