كتب سيد بدران
خيم الحزن على الجزائر مساء الجمعة بعد حادث مأساوي أودى بحياة 18 شخصًا وأصاب 24 آخرين، بينهم حالتان حرجتان، إثر سقوط حافلة لنقل المسافرين في وادي الحراش وسط العاصمة الجزائرية.
وأعلنت الحماية المدنية الجزائرية في بيان رسمي، أن الحادث وقع في تمام الساعة 17:45 دقيقة، حين انحرفت الحافلة وسقطت من أعلى جسر في مجرى الواد المحمدية باتجاه بلدية “الهواء الجميل” بدائرة الحراش. وأكدت أن الحادث خلّف حصيلة ثقيلة من القتلى والمصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤلم يوثق اللحظات الأولى للحادث، حيث بدت الحافلة وهي غارقة في مياه الوادي، بينما هرع المواطنون لمحاولة إنقاذ الركاب وانتشال الضحايا وسط صرخات واستغاثات موجعة.
وفي أول رد فعل رسمي، أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن بالغ حزنه وأساه، موجها رسالة تعزية مؤثرة إلى أسر الضحايا، جاء فيها:
“بكل حزن وأسى، أترحّم على أرواح مواطنينا الذين وافتهم المنية إثر الحادث الأليم الذي تسبب فيه سقوط حافلة نقل بوادي الحراش. وبهذا المصاب الجلل الذي تأثرنا به جميعًا، أتقدّم بتعازيّ الخالصة وصادق المواساة لأسر الضحايا، وأسأل الله أن يتغمد موتانا برحمته ويسكنهم فسيح الجنان، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى.”
الحادث أعاد إلى الواجهة قضية سلامة الطرق ووسائل النقل بالجزائر، حيث تتكرر بين الحين والآخر حوادث مأساوية تخلف خسائر بشرية فادحة. فيما فتحت الجهات الأمنية المختصة تحقيقًا عاجلًا للكشف عن ملابسات الواقعة وأسباب انحراف الحافلة بهذا الشكل المفجع.
بين دموع الفقد وصوت sirens سيارات الإسعاف، يودع الجزائريون اليوم ضحايا حادث وادي الحراش، في مشهد يلخص قسوة الفاجعة، ويؤكد الحاجة إلى تعزيز إجراءات السلامة المرورية لمنع تكرار مثل هذه المآسي.
تحبي أضيف في ختام المقال فقرة عن خطة الحكومة الجزائرية لتعزيز إجراءات السلامة المرورية والحد من مثل هذه الحوادث؟