كتبت بوسي عواد
في إطار استراتيجية الدولة لتطوير الموانئ المصرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تنطلق أعمال تنفيذ المحطة متعددة الأغراض “سفاجا 2” بميناء سفاجا البحري، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في خطة إنشاء ميناء سفاجا الكبير.
المحطة الجديدة لا تُعد مجرد مشروع بحري، بل بوابة رئيسية لتنمية إقليم الصعيد، حيث ستخدم مختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة، وعلى رأسها الأنشطة التعدينية المرتبطة بالمثلث الذهبي، أحد أهم المشروعات التنموية الواعدة في مصر. كما ستعزز المحطة حركة التبادل التجاري من خلال دعم عمليات التصدير والاستيراد وتسهيل انسياب البضائع بين مصر والأسواق العالمية.
ويُتوقع أن تسهم المحطة في زيادة قدرات الميناء الاستيعابية، بما يتيح استقبال أنواع متعددة من السفن والبضائع، سواء كانت جافة أو سائلة أو حاويات، مما يعكس الطابع “متعدد الأغراض” للمشروع، ويضع ميناء سفاجا في موقع متقدم على خريطة النقل البحري الدولي.
وتأتي أهمية “سفاجا 2” كونها نقطة انطلاق نحو تحويل الصعيد إلى مركز صناعي وتجاري متكامل، عبر ربط الأنشطة التعدينية والإنتاجية في الجنوب بخطوط التصدير العالمية، وهو ما يعزز من القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، ويخلق المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المنطقة.
كما يدعم المشروع التوجه الحكومي نحو زيادة تنافسية الموانئ المصرية، خاصة في ظل الموقع الجغرافي المتميز لميناء سفاجا المطل على البحر الأحمر، والذي يُعد حلقة وصل محورية بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وبتنفيذ هذه الخطوة، تواصل الدولة المضي قدمًا في خطة تطوير بنيتها التحتية البحرية، لتقديم خدمات لوجستية عالمية المستوى، تضع مصر على خريطة التجارة الدولية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد القومي.