المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
قام الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بزيارة ميدانية إلى معبر رفح البري صباح اليوم الاثنين 18 أغسطس، رفقة الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، وذلك لتفقد الجهود المبذولة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، في ظل توجيهات مباشرة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي. ورافقهما خلال الجولة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى جانب وفد رسمي وإعلامي موسع يضم عدداً من المراسلين الأجانب وممثلي القنوات العربية والدولية.
تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الوزراء الفلسطيني إلى معبر رفح، وجاءت لتؤكد الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في الاستجابة الإنسانية للأزمة المتفاقمة في غزة، خاصة وأن مصر وفرت أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وتعمل القاهرة على مدار الساعة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، سواء عبر تدفق القوافل الإغاثية أو استقبال المصابين في المستشفيات المصرية لتلقي العلاج.
وعقب الجولة الميدانية، عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً مشتركاً، أكد خلاله الوزير بدر عبد العاطي أن مصر لم تدخر جهداً منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السعي لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، بالتوازي مع استمرار تدفق المساعدات وتسهيل مرورها عبر معبر رفح. وأشار إلى أن المعبر لم يُغلق مطلقاً منذ بدء الأزمة، رغم الظروف الاستثنائية التي يواجهها بعد تدمير واحتلال الجانب الفلسطيني منه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الوزير أن مصر تعمل حالياً على تهيئة كل الظروف اللوجستية والفنية لتأمين دخول المساعدات بكل الطرق الممكنة، مؤكداً أن القاهرة ستواصل جهودها في كافة المسارات السياسية والإنسانية لحماية المدنيين ورفع المعاناة عن سكان القطاع.
وشدد وزير الخارجية والهجرة على ضرورة مواصلة الضغط الدولي على إسرائيل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان النفاذ الآمن والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر. كما جدّد التأكيد على موقف مصر الثابت في التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، ثمّن الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، الدور الكبير الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، مشيراً إلى أن الجهود المصرية الإنسانية والسياسية تمثل دعامة أساسية لحماية غزة والتخفيف من تداعيات الحرب.
بهذه الزيارة، أكدت مصر مجدداً أنها ستظل الحاضنة والداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، وأن معبر رفح سيبقى شريان حياة لأبناء غزة، في وقت تتعاظم فيه التحديات الإنسانية جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة.
تحبي أضيف في نهاية المقال إحصائيات دقيقة عن حجم المساعدات المصرية لقطاع غزة (عدد القوافل – المستشفيات المستقبلة للمصابين) علشان يبقى المقال أكثر ثراء بالمعلومات؟
