كتب مصطفى قطب
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال مؤتمر صحفي عقده من أمام معبر رفح البري برفقة الدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء فلسطين، أن وجوده في هذا الموقع الحيوي جاء بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في رسالة تضامن واضحة من مصر مع الأشقاء في غزة وفلسطين.
وقال وزير الخارجية إن القضية الفلسطينية ستظل قضية عادلة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني ظلماً تاريخياً استمر على مدار 80 عاماً، وأن الوقت قد حان لوقف هذا الظلم وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
وشدد عبد العاطي على أن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم الحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن القاهرة ترفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو المساس بحقوقهم الثابتة. وأضاف: “الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ ولا يتغير، ولن نشارك في أي ظلم تاريخي يقع على الشعب الفلسطيني”.
كما جدد الوزير رفض مصر القاطع للتصريحات الإسرائيلية حول ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، واصفاً إياها بأنها وهم سياسي يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وقرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، أشار وزير الخارجية إلى أن مصر أسهمت بما يقرب من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكداً أن القاهرة تواصل عملها المكثف على المسارات كافة لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ومعالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات المصرية.
كما لفت إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف لحظة عن الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، موضحاً أن المفاوضات مستمرة رغم التحديات الميدانية والسياسية، وذلك من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين وتهيئة الظروف اللازمة لإعادة إعمار القطاع.
واختتم عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستبقى دائماً الداعم الرئيسي لفلسطين، وستواصل التضامن الكامل مع شعبها الصامد حتى ينال حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.