كتب مصطفى قطب
أعلنت البحرية الصينية أن طائرات تابعة لـ قوات الدفاع الذاتي اليابانية اقتربت بصورة “متكررة وغير مبررة” من مناطق كانت تجري فيها القوات الصينية تدريبات جوية، مما تسبب في تعطيل مسار التدريبات، وذلك وفق نبأ عاجل نقلته قناة القاهرة الإخبارية اليوم الأحد.
وذكرت البحرية الصينية أن هذا الاقتراب المتكرر يمثل “سلوكًا استفزازيًا” من الجانب الياباني، مؤكدة أن قواتها الجوية والبحرية كانت تعمل في إطار قواعد الاشتباك الدولية وفي منطقة تدريب معلنة مسبقًا. وشددت على أن اليابان تتحمل “مسؤولية التصعيد” حال استمرار مثل هذه التحركات.
وكانت البحرية الصينية قد نفذت يوم السبت 6 ديسمبر تدريبات جوية واسعة في مياه المحيط الهادئ، وذلك باستخدام طائرات انطلقت من على متن حاملة الطائرات “لياونينج”، في خطوة اعتبرها محللون جزءًا من توسع بكين في قدراتها العسكرية البحرية وإبراز حضورها في المناطق المتنازع عليها.
وبحسب التقارير، فقد جاءت التدريبات بعد عبور مجموعة “لياونينج” القتالية المياه القريبة من محافظة أوكيناوا اليابانية، وهو ما دفع قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية إلى إقلاع عدة طائرات بشكل عاجل لـ “متابعة وتحليل” التحركات الصينية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل توتر متصاعد بين الصين واليابان حول النفوذ العسكري والأمني في منطقة بحر الصين الشرقي والمحيط الهادئ، خاصة مع تزايد الدوريات البحرية وتبادل الاتهامات بشأن “الاستفزازات العسكرية” في مناطق متداخلة النفوذ.
ويرى مراقبون أن تبادل الروايات بين الجانبين يعكس مرحلة حساسة في العلاقات الثنائية، حيث باتت المنطقة نقطة احتكاك متكرر بين القوتين الآسيويتين، مع استمرار كل طرف في تعزيز جاهزيته العسكرية.
ويرى محللون عسكريون أن استمرار الصين في تسيير تدريبات واسعة من على متن حاملة الطائرات “لياونينج” يؤكد توجه بكين نحو توسيع نطاق عملياتها البحرية في المياه العميقة، في حين يعتبر رد اليابان عبر الدفع بطائراتها خطوة تهدف إلى إظهار الاستعداد الدفاعي وحماية محيطها الحيوي.
ومن المتوقع أن يشهد الملف مزيدًا من المتابعة الدولية خلال الأيام المقبلة، خاصة إذا استمر التوتر في هذه المنطقة الاستراتيجية شديدة الحساسية.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة