كتبت بوسي عواد
عبرت، اليوم الأربعاء، 19 شاحنة مساعدات إنسانية إماراتية محملة بالمواد الغذائية والإغاثية معبر رفح البري في طريقها إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، في إطار الجهود المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.
وتحمل الشاحنات كميات كبيرة من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، في خطوة جديدة تؤكد التزام دولة الإمارات بمواصلة تقديم يد العون لسكان القطاع، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
ويأتي هذا التحرك استمرارًا لـ”جسور الإغاثة الإماراتية” التي لم تتوقف منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حيث واصلت الدولة إرسال قوافل المساعدات عبر الأراضي المصرية، بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية، تأكيدًا على التضامن العربي والإنساني مع الشعب الفلسطيني.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد الشاحنات الإماراتية التي دخلت قطاع غزة منذ بداية الحرب وحتى اليوم 6373 شاحنة، محملة بمختلف أشكال الدعم الغذائي والطبي والإغاثي، في مؤشر على استمرارية الدور الإماراتي الفاعل في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية على الفلسطينيين.
وأكدت مصادر إنسانية أن هذه المساعدات تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الإماراتي والفلسطيني، وتبرهن على النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم القضايا العربية والإنسانية، لاسيما في أوقات الأزمات والكوارث.
ويأمل المواطنون في غزة أن تساهم هذه القوافل في سد جزء من احتياجاتهم اليومية، وسط استمرار الحصار وتشديد القيود المفروضة على إدخال الإمدادات الأساسية.