كتب مصطفى قطب
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مصر خلال جلسة “السلم والاستقرار” بمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية “تيكاد ٩”، المنعقد بمدينة يوكوهاما اليابانية، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عدد من ملوك ورؤساء وقادة الدول.
واستهل رئيس الوزراء كلمته بنقل تحيات السيد الرئيس إلى حكومة وشعب اليابان، معربًا عن تقدير مصر للشراكة الصادقة التي تربط اليابان بالقارة الأفريقية، والتزامها بدعم قضايا السلم والأمن والتنمية. كما أشاد بالقيادة الأنجولية الحكيمة للاتحاد الأفريقي خلال المرحلة الحالية.
وخلال كلمته، استعرض مدبولي التحديات المتزايدة التي تواجه القارة الأفريقية، وعلى رأسها النزاعات المسلحة، والإرهاب، وتغير المناخ، إضافةً إلى مشكلات هيكلية مزمنة مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتراجع الأمن الغذائي والمائي. وأكد أن هذه التحديات تتطلب تعزيز الدعم من شركاء القارة، وفي مقدمتهم اليابان.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تبنت نهجًا عمليًا في دعم السلم والتنمية، تجسّد في ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في أفريقيا، وتفعيل مركز إعادة الإعمار بالقاهرة، إلى جانب جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية. كما أعلن اعتزام مصر استضافة النسخة الخامسة من منتدى أسوان في أكتوبر المقبل، لمناقشة أبرز قضايا القارة من منظور يربط بين السلم والأمن والتنمية.
وفي السياق ذاته، أكد مدبولي أن أفريقيا بذلت جهودًا كبيرة لإحلال السلام في السودان وشرق الكونغو ومنطقة الساحل والصومال، مشيرًا إلى بعثة “أوصوم” (AUSSOM) التي ستشارك فيها القوات المصرية، مع مضاعفة حجم التمويل الأفريقي للبعثة وفق قرارات قمة مالابو الأخيرة. ووجه الشكر للحكومة اليابانية على دعمها لهذه الجهود، داعيًا المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم والتمويل للبعثة الأفريقية في الصومال.
وفي ختام كلمته، تطرق رئيس الوزراء إلى القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها أولوية متقدمة لمصر والاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن الوقت قد حان ليس فقط لإدانة العدوان الإسرائيلي وسياساته الممنهجة للإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية، وإنما لاتخاذ إجراءات عملية وسريعة لردعه، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حمايةً للشعب الفلسطيني وحفاظًا على مقدراته وحقوقه المشروعة.