المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بسلامة الله إلى مطار نيوم بالمملكة العربية السعودية، حيث كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء، في مشهد يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع القاهرة والرياض.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى مدينة نيوم في إطار الحرص المتبادل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن تشهد المباحثات بين الجانبين تركيزًا على الملفات السياسية والاقتصادية التي تمس أمن واستقرار المنطقة.
وبحسب ما أعلنه مراسل القاهرة الإخبارية من الرياض، جمال الوصيف، فإن المباحثات ستتطرق إلى القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للعالم العربي، حيث يتفق البلدان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التشديد على وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري.
كما تشمل أجندة النقاش الأوضاع في ليبيا، سوريا، لبنان، والسودان، حيث يجدد الجانبان موقفهما الرافض لتقسيم ليبيا والتأكيد على الحل السياسي الشامل، إلى جانب دعم المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمات في سوريا ولبنان، ومواصلة الجهود المشتركة مع المجتمع الدولي لدعم استقرار السودان، خاصة بعد استضافة المملكة مباحثات جدة بين الأطراف السودانية.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت مهم يعكس التوافق المصري – السعودي حول ضرورة مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة عبر الحوار والحلول السياسية والدبلوماسية، بما يحافظ على الأمن القومي العربي ويعزز من فرص التنمية والاستقرار.
ومن المتوقع أن تُسفر القمة المصرية – السعودية عن نتائج مهمة يتم الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم، بما يعكس خصوصية العلاقات بين البلدين، وحرص قيادتيهما على توحيد الجهود من أجل مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة العربية.
