كتبت بوسي عواد
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات ما تم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو ومنشورات، تضمنت وجود فتحة أسفل أحد الكباري، يتردد عليها أطفال ونساء وشباب، ويُزعم اتخاذها وكرًا لممارسة أعمال التسول واستغلال الأطفال.
وعلى الفور، وبمجرد رصد الواقعة، باشرت أجهزة البحث الجنائي بقطاع الأمن العام وشرطة النجدة وفرق مباحث الآداب والطفل، إجراءاتها العاجلة للتأكد من صحة ما تم تداوله، حيث تم تكثيف الحملات الأمنية بمحيط المنطقة المشار إليها.
وأسفرت التحريات والفحص الميداني عن تحديد هوية القائمين على استقطاب الأطفال واستغلالهم في أعمال التسول واستجداء المارة والسائقين، حيث تبين أنهم مجموعة من الخارجين على القانون الذين اعتادوا استخدام تلك المنطقة بشكل غير قانوني لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وتمكنت القوات من ضبط عدد من المتورطين، بينهم نساء وأطفال، جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وفقًا لقانون مكافحة جرائم التسول واستغلال الأطفال، مع تسليم الضحايا من الأطفال إلى الجهات المختصة لحمايتهم وتوفير الرعاية الاجتماعية اللازمة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي ممارسات تمس الأمن المجتمعي أو تتعلق باستغلال الأطفال، مشيرة إلى أن حملات مستمرة تُنفذ على مستوى الجمهورية لمواجهة ظاهرة التسول وضبط القائمين عليها، مع اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفين.
كما ناشدت الوزارة المواطنين ووسائل الإعلام ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات أو تداول معلومات غير موثقة، مؤكدة أن قنواتها الرسمية هي المصدر الأساسي للتحقق من الحقائق.