كتب مصطفى قطب
أصدرت محكمة مستأنف الطفل، اليوم الثلاثاء، حكمها بتأييد القرار السابق الصادر من محكمة أول درجة، والقاضي بإيداع نجل الفنان محمد رمضان إحدى دور الرعاية، وذلك على خلفية اتهامه بالاعتداء على زميله داخل نادي نيو جيزة الشهير بمدينة السادس من أكتوبر.
وكان دفاع نجل الفنان، المحامي أحمد الجندي، قد تقدم بمعارضة على الحكم، مؤكدًا أن موكله لم يتمكن من حضور أولى جلسات المحاكمة بسبب وعكة صحية مفاجئة ألمّت به عقب علمه بموعد الجلسة، حيث أصيب بارتفاع في درجة الحرارة والقلق الشديد.
وشهدت الجلسة تغيب الفنان محمد رمضان ونجله عن الحضور، فيما طالب دفاع أسرة الطفل الضحية بتعويض مدني مؤقت قيمته مليون جنيه، نظير الأضرار النفسية التي لحقت بالمجني عليه نتيجة ما وصفوه بـ”الرعب والإيذاء النفسي” الذي تعرض له داخل النادي.
وفي تطورات جديدة، كشف الدكتور أحمد مختار، محامي أسرة الضحية، أن النيابة العامة وجهت استدعاءات رسمية للفنان محمد رمضان للاستماع إلى أقواله في القضية، إلا أنه لم يستجب لها في المرتين. وأوضح أن المرة الأولى شهدت رفض الفنان استلام الاستدعاء بنفسه، مكتفيًا بطلب تسليمه لسائقه، بينما في المرة الثانية أحال رجال النيابة إلى رقم مديرة أعماله، التي أنهت المكالمة فور علمها بأن الأمر يتعلق بالاستدعاء الرسمي. وقد تم إثبات ذلك في محاضر رسمية بالنيابة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى نحو شهر مضى، حين تقدمت السيدة “رولا عبد الله”، مديرة بإحدى شركات الإعلانات ووالدة الطفل المجني عليه، ببلاغ رسمي ضد نجل الفنان محمد رمضان، تتهمه فيه بالاعتداء على ابنها البالغ 11 عامًا بالضرب داخل نادي نيو جيزة. وأفادت أن المشاجرة بين الطفلين انتهت بلكمة قوية على وجه نجلها تسببت في إصابته بكدمة واضحة.
وأضافت المبلغة أن الفنان محمد رمضان كان حاضرًا أثناء الواقعة داخل النادي، غير أنه لم يتدخل لتهدئة ابنه أو منع الاعتداء، وهو ما دفعها إلى التمسك بحقها القانوني وتقديم البلاغ.
وبينما يترقب الرأي العام مآلات القضية، يظل حكم المحكمة بإيداع نجل الفنان محمد رمضان دار رعاية بمثابة رسالة صارمة بشأن تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فيما لا تزال التحقيقات مفتوحة حول ملابسات الحادث ودور الفنان نفسه في الواقعة.