المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
تتابعت منذ صباح اليوم الاثنين، وصول وفود وقادة الدول العربية والإسلامية إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي وُصفت بأنها لحظة مفصلية في ظل التوترات المتصاعدة التي تعصف بالمنطقة، ووسط ترقّب دولي واسع لما قد تسفر عنه من قرارات حاسمة.
وبحسب الوكالة الفرنسية «أ ف ب»، فقد كان في استقبال الوفود وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي رحّب بعدد من القادة البارزين، في مقدمتهم رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك قبيل انطلاق الجلسات الرسمية للقمة.
كما وصل إلى الدوحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث التقى بنظيره القطري على هامش القمة لبحث الملفات المشتركة، فيما استقبل الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في مشهد يعكس تنوع الملفات الأمنية والسياسية المطروحة للنقاش.
وفي تطور لافت، استقبلت الدوحة أيضًا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في خطوة ينتظر أن يكون لها وقع كبير على مسار المداولات، خاصة في ضوء الخلافات الإقليمية والملفات الساخنة المرتبطة بالأمن الإقليمي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، عقد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني سلسلة لقاءات ثنائية، شملت وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، ونظيره الجزائري أحمد عطاف، حيث جرى استعراض التطورات الإقليمية الأخيرة والتشاور بشأن أبرز القضايا التي ستتصدر جدول أعمال القمة.
ويُنتظر أن تناقش القمة ملفات حساسة تتعلق بالأمن العربي المشترك، وتداعيات الغارات الأخيرة بالمنطقة، بالإضافة إلى مساعي التهدئة في غزة، فضلاً عن تعزيز التعاون العربي–الإسلامي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.
وتأتي هذه القمة الطارئة في وقتٍ يرى فيه مراقبون أن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة جديدة قد تحدد طبيعة التوازنات والتحالفات المقبلة، مع تصاعد الدعوات لتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه التطورات الخطيرة التي تهدد استقرار الإقليم.
