كتبت بوسي عواد
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك عقب وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، التي تنعقد في توقيت بالغ الحساسية على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في المنطقة وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث شدد الزعيمان على أهمية بلورة رؤية عربية مشتركة وتشكيل جبهة موحدة قادرة على حماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات المتصاعدة.
كما أكد الرئيس السيسي والأمير تميم على ضرورة مضاعفة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع رفض قاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو النيل من حقوقه المشروعة.
وخلال اللقاء، أعرب السيد الرئيس عن خالص تعازيه لسمو الأمير وللشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي القطرية، مجدداً إدانة مصر القاطعة لهذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية، ومؤكداً تضامن القاهرة الكامل مع الدوحة واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة حفاظاً على أمنها وسلامة أراضيها.
من جانبه، ثمّن سمو الأمير تميم مشاركة الرئيس السيسي في القمة، مشيداً بالموقف المصري الثابت والرافض للاعتداءات الإسرائيلية، وبالدور المصري المحوري في دعم القضايا العربية والفلسطينية على وجه الخصوص، مؤكداً أن هذه المواقف تعكس أصالة الدور المصري في تعزيز وحدة الصف العربي والإسلامي.
ويأتي هذا اللقاء ليؤكد على متانة العلاقات المصرية–القطرية، وعلى التوافق بين قيادتي البلدين بشأن ضرورة التحرك الجماعي لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتعزيز الجهود الدبلوماسية التي من شأنها حماية استقرار المنطقة وإعادة إحياء مسار الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.