المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
شهدت العاصمة الإدارية الجديدة صباح اليوم تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران، في احتفالية كبرى حضرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الجامعات، إلى جانب نخبة من الخبراء والمهندسين المعماريين والعمرانيين من مصر وخارجها.
ويأتي إنشاء الأكاديمية كخطوة استراتيجية تستهدف تأهيل الكوادر المصرية والعربية والأفريقية في مجالات العمارة والتخطيط العمراني، بما يتماشى مع توجهات الدولة في بناء مدن الجيل الرابع، وتطبيق معايير التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية “مصر 2030”.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن تدشين الأكاديمية يمثل نقلة نوعية في مجال التعليم والتدريب المتخصص، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت نموذجًا عالميًا في التخطيط العمراني من خلال تجربتها الرائدة بالعاصمة الإدارية والمدن الجديدة. وأضاف أن الأكاديمية ستعمل على ربط الجانب الأكاديمي بالجانب التطبيقي، بما يضمن إعداد أجيال قادرة على قيادة مشروعات التنمية في الداخل والخارج.
وتضم الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران مراكز تدريب متطورة، وقاعات محاكاة، واستوديوهات تصميم رقمية تعتمد على أحدث التقنيات في مجال الواقع الافتراضي والتصميم ثلاثي الأبعاد، فضلًا عن شراكات علمية مع جامعات ومراكز بحثية دولية مرموقة. كما ستوفر برامج دراسات عليا ودبلومات مهنية في تخصصات العمارة الخضراء، التخطيط الذكي للمدن، والحفاظ على التراث العمراني.
من جانبه، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الأكاديمية ستكون جسرًا للتعاون الدولي والإقليمي، وستفتح أبوابها للطلاب والباحثين من مختلف الدول، لتصبح مركز إشعاع علمي وثقافي يعزز من مكانة مصر في المجال المعماري والعمراني.
وقد جرى على هامش التدشين توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع اتحادات هندسية ومؤسسات أكاديمية عالمية، تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير المناهج التعليمية بما يتفق مع أحدث المعايير العالمية.
واختُتمت الفعالية بجولة موسعة لرئيس الوزراء داخل مقر الأكاديمية الذي يتميز بتصميمه المعماري العصري، ليعكس فلسفة الدمج بين الحداثة والحفاظ على الهوية المصرية، وليكون شاهدًا جديدًا على مسيرة الدولة في بناء الإنسان والارتقاء بمستقبل التعليم والتخطيط العمراني.
