كتب مصطفى قطب
أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم، أن الجيش بدأ العملية الأساسية ضمن هجومه للسيطرة على مدينة غزة، في تطور جديد يشير إلى دخول المعركة مرحلة أكثر حدة وتعقيدًا.
وأوضح المسؤول أن ما جرى الشروع فيه منذ الليلة الماضية يمثل “الخطوة الأساسية نحو مدينة غزة”، مشيرًا إلى أن الجيش يواجه قوة مقاتلة كبيرة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل المدينة.
وأضاف أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى وجود ما لا يقل عن ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل من عناصر حماس يتحصنون داخل غزة، وهو ما يعكس حجم التحديات الميدانية أمام القوات الإسرائيلية في سعيها لفرض السيطرة الكاملة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي استهدف أحياء متعددة في القطاع، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تصاعد الكلفة الإنسانية على المدنيين، لاسيما مع استمرار أزمة النزوح ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وأكد المسؤول العسكري أن الجيش يعمل وفق خطط مدروسة تهدف إلى تضييق الخناق على مقاتلي حماس داخل المدينة، عبر عمليات برية مدعومة بسلاح الجو والاستخبارات، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية ستشكل اختبارًا حاسمًا في مسار الحرب.
من جانبها، لم تصدر حركة حماس تعليقًا فوريًا على هذه التصريحات، في حين يتابع المراقبون التطورات الميدانية عن كثب، وسط مخاوف من أن تؤدي العملية إلى مواجهات ضارية داخل المناطق السكنية وتفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان غزة.