كتب مصطفى قطب
أكد رئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن، ووزير خارجيته كزافييه بيتل، أمام لجنة برلمانية، أن بلادهما تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة سياسية بارزة من المنتظر أن تترجم خلال شهر سبتمبر الجاري.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، أوضح فريدن وبيتل أن لوكسمبورج تخطط لإعلان الاعتراف بفلسطين كدولة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بالتنسيق مع مجموعة من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وبلجيكا.
ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي خلال الجلسات المقررة هذا الشهر، ليضاف إلى سلسلة من المواقف الأوروبية المتنامية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة وتزايد الضغوط الدولية لإحياء مسار التسوية السياسية.
وكانت عدة دول أوروبية قد أعربت مؤخرًا عن استعدادها لاتخاذ خطوة مماثلة، بعد المؤتمر الفرنسي-السعودي في نيويورك الشهر الماضي، والذي شهد توافقًا على ضرورة تحريك ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية كمدخل لإعادة إحياء عملية السلام المتعثرة.
ويُنظر إلى هذا التوجه الأوروبي على أنه رسالة سياسية قوية تعكس تحوّلًا متزايدًا في الموقف الغربي من القضية الفلسطينية، خصوصًا مع تصاعد الدعوات داخل الأوساط الأوروبية لوقف الحرب، وتكريس حل الدولتين باعتباره الخيار الأوحد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.