كتبت بوسي عواد
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد ٢١ سبتمبر ٢٠٢٥، بالسيد جير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، وذلك على هامش تواجده في نيويورك.
وخلال اللقاء، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للجهود الكبيرة التي بذلها المبعوث الأممي طوال أكثر من ست سنوات في خدمة القضية السورية، مشيدًا بالتزامه الثابت في دعم مسار التسوية السياسية، ومؤكدًا اعتزاز القاهرة بالتعاون القائم مع الأمم المتحدة في هذا الملف بالغ الأهمية.
وأكد وزير الخارجية ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، والتي ترتكز على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة مؤسساتها وأمن شعبها الشقيق، مشددًا على أن تحقيق الاستقرار يتطلب عملية سياسية انتقالية شاملة تستوعب كافة مكونات المجتمع السوري. كما أشار إلى ضرورة استمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بما يضمن عودة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي كدولة فاعلة ومستقرة.
وفي سياق متصل، أدان عبد العاطي الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت مؤسسات سيادية عقب أحداث السويداء، مؤكداً رفض مصر القاطع لمحاولات استغلال الظرف الراهن في سوريا، ولانتهاك اتفاق فك الاشتباك لعام ١٩٧٤، لما يمثله ذلك من تهديد خطير للأمن والاستقرار الإقليمي.
واختتم اللقاء بالتشديد على استمرار دعم مصر لدور الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية السورية، مع تأكيد استعداد القاهرة لتعزيز التعاون مع المبعوث الأممي، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن وحدة سوريا وسيادتها وتحقق تطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار والتنمية.