كتبت بوسي عواد
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة من مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث ناقش عدداً من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة، في ظل ظروف إقليمية ودولية متغيرة.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتقديم أخلص التهاني القلبية إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، كما وجه التهنئة للفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ولرجال الجيش المصري العظيم، وللشعب المصري بأسره، مؤكداً أن هذه الذكرى الخالدة تجسد أروع صور التضحية والفداء.
وأشار مدبولي إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية يأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية شديدة التعقيد على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يبرز أهمية الحفاظ على ما تنعم به مصر من أمن واستقرار، ويؤكد ضرورة استمرار العمل على صون مكتسبات الدولة وتعزيز مكانتها.
وفي كلمته، تطرق رئيس الوزراء إلى المساعي الحثيثة التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي على المستويين المحلي والإقليمي، من أجل دعم السلام في المنطقة وفض النزاعات، مع التركيز على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.
كما استعرض مدبولي نتائج زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر مؤخراً، والتي عكست متانة العلاقات الأخوية بين البلدين. وأوضح أن المباحثات بين الزعيمين تناولت تطورات الوضع في قطاع غزة، إلى جانب تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث أشاد الشيخ محمد بن زايد بما يشهده مناخ الاستثمار في مصر من تطور ملحوظ.
وأكد رئيس الوزراء أن الإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية لتحسين بيئة الأعمال بدأت تحقق نتائج إيجابية، مع التأكيد على الاستمرار في اتخاذ خطوات إضافية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.
وعلى الصعيد الإقليمي، لفت مدبولي إلى استقبال الرئيس السيسي للمبعوث الخاص لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية خلال الأيام الماضية، حيث ناقش اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، وجدد الرئيس التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في قطاع غزة، وحرص مصر الدائم على التوصل إلى حلول سلمية تضمن استقرار المنطقة.
بهذا، عكس اجتماع الحكومة اليوم صورة واضحة عن جهود الدولة المصرية في التوازن بين الداخل والخارج؛ داخليًا بالعمل على دعم الاقتصاد وتحقيق تطلعات المواطنين، وخارجيًا من خلال دورها الفاعل في دعم السلام الإقليمي وتعزيز العلاقات الدولية.