المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في خطوة نوعية تعكس التوسع المستمر في تقديم الخدمات الطبية المتقدمة، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس الإدارة، عن نجاح أولى عمليات زراعة القوقعة بمستشفى أسوان التخصصي ومجمع السويس الطبي، كخدمة جديدة تُضاف إلى منظومة خدمات الهيئة، ضمن استراتيجية الدولة لتوفير رعاية صحية متكاملة قائمة على معايير الجودة والعدالة والشمول.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن إدخال عمليات زراعة القوقعة لأول مرة في محافظتي أسوان والسويس يمثل إنجازًا جديدًا على صعيد التوسع في خدمات التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن هذه العمليات أصبحت متاحة الآن في خمس محافظات من محافظات المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة.
وكشف رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن تكلفة العملية خارج منظومة التأمين الصحي الشامل تصل إلى مليون جنيه، بينما تحت مظلة المنظومة لا يتجاوز ما يتحمله المنتفع 482 جنيهًا فقط طوال فترة الإقامة والرعاية، وهو ما يعكس فلسفة الدولة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وتقديم خدمات عالية الجودة بأسعار رمزية.
وأضاف السبكي أن مستشفيات الهيئة سبق وأن أجرت 155 عملية زراعة قوقعة ناجحة بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية، مشيرًا إلى أن انضمام أسوان والسويس لهذه المنظومة العلاجية المتقدمة يُعد امتدادًا لمسيرة التوسع، ويؤكد التزام الهيئة بتوطين أحدث الخدمات الطبية في مختلف المحافظات.
كما أكد أن الهيئة لا تكتفي بإجراء العمليات الجراحية فقط، بل تعمل على تجهيز مراكز متكاملة للتأهيل السمعي والنطقي داخل منشآتها الصحية، بما يضمن استمرارية الخدمة وتحقيق نتائج علاجية مثالية، في إطار منظومة متكاملة للتأهيل والرعاية.
وعن تفاصيل العمليات الأولى، فقد أُجريت بمستشفى أسوان التخصصي على يد فريق طبي متخصص يضم الدكتور أحمد حسن، رئيس قسم الأنف والأذن بالمستشفى، والدكتور أحمد عبدالخالق رضوان، استشاري جراحات ومناظير الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة، بمشاركة نخبة من أطباء التخدير، وتحت إشراف الإدارة الطبية بالمستشفى وفرع الهيئة في أسوان.
وفي مجمع السويس الطبي، قاد الفريق الطبي الأستاذ الدكتور أشرف لطفي، استشاري الأنف والأذن ورئيس القسم، بمشاركة عدد من الأطباء المتخصصين، وتحت إشراف إدارة المجمع وفرع الهيئة بالسويس.
واختتم السبكي بالتأكيد على أن نجاح هذه الخطوة يُجسد التوجه الاستراتيجي للهيئة نحو توطين التكنولوجيا الطبية الحديثة في جميع المحافظات، تنفيذًا لرؤية الدولة في بناء نظام صحي شامل وعادل يليق بالمواطن المصري، ويعزز مكانة مصر على الخريطة الصحية الإقليمية والدولية.
