كتبت بوسي عواد
في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة لدعم المرشح المصري الدكتور خالد العناني، التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الجمعة ٣ أكتوبر بباريس، مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى منظمة اليونسكو، وذلك قبيل انطلاق اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة المقررة في ٦ أكتوبر الجاري والتي تشهد الانتخابات على منصب المدير العام.
وحضر اللقاء السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق، إلى جانب الدكتور خالد العناني، المرشح المصري للمنصب، في حضور بارز يعكس قوة الاصطفاف المصري والإفريقي خلف هذا الترشيح.
وخلال الاجتماع، أعرب الوزير عبد العاطي عن خالص تقدير مصر للدعم الإفريقي القوي لترشيح الدكتور العناني، مؤكداً أن هذا الدعم يجسد وحدة القارة الإفريقية وتطلعاتها المشتركة في قيادة اليونسكو نحو تحقيق رسالتها السامية في نشر الفكر والإبداع وحماية التراث وتعزيز المعرفة. كما أشاد الوزير بالموقف الموحّد للاتحاد الإفريقي، والذي تُرجم في ثلاثة قرارات متتالية صادرة عن القمم الإفريقية في فبراير ويوليو ٢٠٢٤، ثم يوليو ٢٠٢٥، باعتماد الترشيح المصري بشكل رسمي.
من جانبه، ثمّن الدكتور خالد العناني الجهود الكبيرة التي قادتها وزارة الخارجية في إدارة حملته الانتخابية على مدى ثلاثين شهرًا، موضحًا أنه زار أكثر من ٦٠ دولة، التقى خلالها وزراء ومسؤولين ومثقفين من مختلف أنحاء العالم، مقدّمًا رؤية متكاملة لمستقبل عمل اليونسكو تراعي مصالح جميع الأعضاء، مع إيلاء اهتمام خاص لأولويات القارة الإفريقية.
وقد أثمرت هذه الجهود عن حشد دعم دولي واسع للترشيح المصري، حيث أعلنت كل من سريلانكا وباراجواي والمكسيك والأرجنتين تأييدها رسميًا للعناني، لتنضم إلى قائمة متنامية من الدول التي تدعم المرشح المصري. ويُنتظر أن تتواصل التحركات الدبلوماسية المصرية في باريس حتى موعد التصويت المرتقب في ٦ أكتوبر ٢٠٢٥.
بهذا اللقاء، تؤكد القاهرة حرصها على أن يكون الترشيح المصري ليس مجرد منافسة انتخابية، بل تجسيدًا لشراكة إفريقية–دولية تعكس مكانة مصر ودورها التاريخي في دعم قضايا القارة على الساحة العالمية.