المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
بقلم د. مى غريب
مع بداية العام الدراسي وازدحام الفصول، تزداد فرص انتقال العدوى بين الأطفال، وتُعد العين الوردية (التهاب الملتحمة) من أكثر الأمراض شيوعًا في هذه الفترة. كثير من الأمهات يلاحظن فجأة احمرارًا في عيون أطفالهن مع دموع مستمرة، ويظنون أنها مجرد إرهاق أو حساسية بسيطة، لكنها في الحقيقة قد تكون عدوى معدية تحتاج عناية فورية.
ما هو التهاب الملتحمة؟
هو التهاب يصيب الغشاء الرقيق الذي يغطي بياض العين والجزء الداخلي من الجفن، ويحدث غالبًا بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، وأحيانًا بسبب الحساسية أو المهيجات الكيميائية.
ويُعرف بالعين الوردية لأن احمرار العين هو العلامة الأكثر وضوحًا فيه.
الأعراض
احمرار ملحوظ في إحدى العينين أو كلتيهما.
دموع غزيرة وشعور بالحرقان أو الحكة.
إفرازات لزجة تسبب التصاق الجفون خاصة في الصباح.
حساسية من الضوء وتشوش بسيط في الرؤية.
الأسباب وطرق الانتقال
العدوى الفيروسية أو البكتيرية الناتجة عن ملامسة اليدين الملوثتين للعين.
استخدام مناشف أو أدوات تجميل أو وسادات مشتركة.
العطس أو الكحة بجوار الشخص المصاب.
في بعض الحالات، قد تكون بسبب حساسية الغبار أو الدخان أو العطور.
العلاج
يعتمد العلاج على السبب:
في الحالات الفيروسية: يشفى المريض غالبًا تلقائيًا خلال أسبوع مع الراحة وغسل العين بماء دافئ.
في الحالات البكتيرية: قد يصف الطبيب قطرات أو مرهمًا مضادًا حيويًا.
في حالات الحساسية: تُستخدم قطرات مضادة للحساسية وتُجنب مسبباتها.
من المهم جدًا عدم استخدام أي قطرات بدون استشارة الطبيب، لأن بعض الأدوية قد تُسبب تهيجًا إضافيًا أو مضاعفات خطيرة.
الوقاية
غسل اليدين جيدًا وعدم لمس العينين بالأصابع.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية كالمناشف أو الوسائد.
عزل الطفل المصاب حتى تختفي الأعراض تمامًا.
تنظيف الأدوات المدرسية والنظارات يوميًا.
تهوية الفصل جيدًا والحرص على النظافة العامة.
نصيحه ام
العين الوردية قد تكون بسيطة في بدايتها، لكنها سريعة الانتشار جدًا، خاصة بين الأطفال.
رسالتنا للأمهات والمعلمين: لا تتجاهلوا أي احمرار في عين الطفل، فالعلاج المبكر يمنع المضاعفات ويحمي باقي زملائه من العدوى.
الصحة المدرسية تبدأ من ملاحظة صغيرة… وربما نظرة أمٍّ واعية تنقذ فصلًا كاملًا من العدوى.
